سنوات طوال مرت على عودة اللاعب الأجنبي للملاعب السعودية، ومئات من الأسماء التي حضرت وسرعان ما رحلت دون ترك بصمة يتذكرهم الجمهور بها، إلا ما ندر، هذا حال اغلب الأندية السعودية إلا قلة قليلة منها تعاقدت مع لاعبين سوبر تركوا بصمة بالفريق، وكانوا من ابرز المساهمين في تحقيق البطولات ولا مجال لذكرهم بهذا المقال. ولعل أبرز مَنْ عرف التعاقدات الفاشلة للاعبين الأجانب نادي النصر، بل أصبحت سمة الفريق، لدرجة أصابت جماهير النادي بإحباط وهاجس من استمرار هذه العلة، التي لصقت بالفريق ولم تغادره حتى الآن، ومع أي تعاقد تمني هذه الجماهير النفس بأن القادم أفضل، وأن الإدارة تعلمت من الأخطاء السابقة، لكن الحال هو رحيل أغلب مَنْ تعاقدت معهم في الفترة التالية، وجلب نفس المستوى إن لم يكن أسوأ!!! والمتابع لتغريدات وتعليقات بعض إعلاميي وجماهير النصر يستغرب قبولهم استمرار لاعبين أقل من إمكانات لاعبين وطنيين يزخر بهم الفريق الأول والأولمبي والشباب، فهذه الأسماء تناسب فرق الوسط لكنها لا تناسب فريقا باسم ومكانة فريق كبير مثل النصر، لكنني أؤول ذلك لخوفهم لأن يكون القادم أسوأ على قاعدة (وجه تعرفه خير من وجه ما تعرفه) وهي نظرة لا تنطيق على جماهير العالمي، فطموحهم يصل عنان السماء. ولأن النصر يمر هذه الأيام بمرحله انتقالية مبشرة بانبثاق فجر عالمي جديد بتولي سعود السويلم رئاسة النادي وعودة عاشق النصر ومعشوق جماهير النصر المدرب كارينيو للإشراف على الفريق الأول، هذه الخطوات رفعت سقف الطموح لجماهير النصر بالمطالبة بالتجهيز والإعداد لتحقيق الدوري والكأس والفوز بالبطولة الآسيوية القادمة وتحقيق العالمية الثانية.. بطولات لا تتحقق بالأماني، بل تتحقق لمَنْ يدفع مهرها وتبدأ بالتعاقد مع لاعبين أجانب من فئة السوبر والسوبر فقط.. ولعل أبرز احتياجات الفريق -بالنظر لطريقة لعب كارينيو- لرأس حربة وصانع لاعب ومحور متقدم وحارس مرمى ليكونوا جزءا من مهر البطولات، فهل تصلح إدارة السويلم علة النصر، وتقدم مهر البطولات وتكرر الإنجاز الآسيوي السعودي النصراوي بالتأهل للعالمية الثانية؟