كعادتهم السنوية اجتمع عشاق المسرح في مختلف مناطق العالم يوم أمس الأول للاحتفاء باليوم العالمي ل «أبو الفنون» والذي يصادف 27 مارس من كل عام، والذي يشهد في العادة إقامة بعض العروض المسرحية إضافة لقراءة «كلمة يوم المسرح العالمي» التي كتبها هذا العام خمسة مبدعين من مختلف قارات العالم وكان منهم المخرجة اللبنانية مايا زبيب، فيما قرأت الكلمة الفنانة مريام عبود في الاحتفالية التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام وجاء فيها: «إنها لحظة من المشاركة لقاء يصعب تكراره، أو إيجاده في أي نشاط آخر في العالم، انه الفعل البسيط من تجمع بعض الأشخاص واختيارهم أن يكونوا معا في نفس المكان في نفس الوقت، ليصنعوا تجربة مشتركة إنها دعوة للأفراد أن يكونوا وحدة، أن يجدوا معا تصورا لكسر عبء الضروري والملزم، أن نستعيد ترابطنا الإنساني ونجد من الاتفاق أكثر مما نجد اختلافا، عندما تستطيع قصة ما أن تتبع خطوط العالمية، هنا يكمن سحر المسرح حيث يستعيد التمثيل خصائصه المهجورة». كما شهدت الاحتفالية تدشين «بيت المسرح» الذي يهدف لدعم الحركة المسرحية. وعلق الكاتب عباس الحايك، مشرف بيت المسرح، عن سعادته لكونه جزءا من القائمين على هذا الحدث الذي أتى مكملا لمشاريع الجمعية، حيث سيسهم بيت المسرح بدوره في ملء وإشباع رغبة المسرحيين في المنطقة، إضافة لتنفيذ العديد من الأعمال والورش التمثيلية والملتقيات الخاصة لكافة مدارس المسرح. واستمتع الحضور في هذه الاحتفالية بالعرض المسرحي «أبو الهموم» الذي لعب بطولته كل من سمير الناصر وراشد الورثان وعبدالله الحسن وناصر الظافر وجميل الشايب وعصام بريمان ونعيم بطاط ومحمد عسيري ومحمد حسين ومشاري الضيف، وكتبه عباس الحايك وأخرجه ماهر الغانم وساعد في الإخراج عبير يوسف. من جهته، أوضح مخرج العمل أنهم حاولوا من خلال المسرحية محاكاة الواقع الذي يعيشه المسرح من اختلاف في وجهات النظر يؤدي في كثير من الاحيان إلى قطيعة بين الاجيال والمدارس المسرحية، إضافة لحجم المعاناة التي يعيشها العاملون في هذا الفن، لذلك اطلقنا على المسرحية «أبو الهموم». وشاركت لجنة الموسيقى بالجمعية في الاحتفالية من خلال معزوفة كلاسيكية من التراث الاسباني قدمها العازف فاضل معتز على آلتي العود والجيتار، وشارك معه العازف عبدالعزيز العباس على آلة الجيتار. واختتمت الفعالية بإعلان تأسيس وإطلاق عمل «الحلقة المعرفية المسرحية»، التي أطلقها مؤخرا الكاتب المسرحي عبدالعزيز السماعيل الذي أوضح في كلمته: نحن لم نبتكر شيئا جديدا عندما طرحنا فكرة القراءة المسرحية، فالكثير من الورش والأندية المخصصة للقراءة انتشرت في كل مكان ولكننا نريد أن نضيف حكاية أخرى تضاف لكل ما سبق من جهود رائدة قامت بها الجمعية بالذات، ونحن اليوم بحاجة ماسة وضرورية للقراءة والتواصل مع كل الثقافات في العالم من أجل مسرحنا. بعدها وقع السماعيل كتابه الجديد «مسرح الطفل لعبة الخيال والتعلم الخلاق»، من اصدار المجلة العربية في عددها 498.