أكد عدد من الأكاديميين ل«اليوم» أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تأتي في ظل ظرف دقيق تمر به المنطقة، حيث تعدد مظاهر الاضطراب السياسي والأمني في كثير من البلدان، مما يحتم ضرورة مناقشة هذه الملفات الساخنة بغية الوصول إلى حلول تجنبها الكثير من المشاكل. وقالوا: إن ملفات محاربة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والسياسي والأمني ستكون حاضرة خلال لقاء الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشاروا إلى أن واشنطن تنظر إلى الرياض على أنها شريك استراتيجي مهم في منطقة الشرق الأوسط، لذلك فمن المنتنظر أن تبرم العديد من الاتفاقيات. وأكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود د. فهد سعد ال حميد، أن زيارة سمو ولي العهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من الاضطرابات السياسية والأمنية، مشيرا إلى الواقع السوري والليبي، والوضع اليمني، مما يحتم مناقشة هذه الملفات بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لذلك يمكن القول: إن الزيارة تكتسب أهمية كبرى، وستكون لها نتائج إيجابية في القريب العاجل. وقال د. ال حميد: إن الأمير محمد بن سلمان بوصفه عراب رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني 2020 سيضع الادارة الأمريكية في صورة هذه الأحداث التي سوف تنقل المملكة نقلات نوعية كبيرة وفق نهج استراتيجي مدروس. من جانبه، أشار عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية، د. ناصر القحطاني إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، سوف تناقش حزمة من الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة، خاصة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الزيارة واكبها زخم إعلامي كبير داخل الولاياتالمتحدة، وهو أمر يعكس الأهمية الكبرى التي تنظر بها الإدارة الأمريكية للمملكة العربية السعودية بوصفها شريكا استراتيجيا. وقال د. القحطاني: إن الزيارة تأتي في توقيت دقيق ومهم لمنطقة الشرق الأوسط، التي تعصف بها الكثير من المشاكل التي تحتاج لحلول عاجلة حتى تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار ومن ثم الازدهار الاقتصادي. وفي السياق نفسه، أكد د. توفيق خوجة أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدةالأمريكية تزخر بمحطات سياسية واقتصادية وتقنية وعسكرية وعلمية وثقافية فارقة. ومن واشنطن العاصمة إلى نيويورك وبوسطن إضافة إلى سان فرانسيسكو وهيوستن، ستمضي الزيارة، لتحقيق أهداف أيديولوجية في غاية الأهمية. كما من المتوقع عقد بعض الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة أهمها المجال العسكري والاقتصادي والعلمي. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يطغى اكتتاب أرامكو على الملف الاقتصادي، واستعراض أهم ملامح رؤية 2030 الاقتصادية. وأبان أن هناك خططًا للقاء ولي العهد مع كبار المسؤولين التنفيذيين بصناعة السينما في لوس أنجلوس لنقل الخبرات وبحث كيفية الاستفادة في تطوير صناعة السينما في الرياض، ولقاءات مماثلة مع كبار المديرين التنفيذيين العالميين، بما في ذلك رؤساء شركة أبل وشركة جوجل. واستطرد: ترتكز الزيارة على عدة جوانب تشمل السياسة والعلاقات الثنائية وأزمات المنطقة ولقاء النخب الثقافية، وحوارات مع رؤساء شركات تقنية. أما في المجال العسكري، فسيتم توقيع مذكرات تفاهم. وعلى صعيد متصل، أشاد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله بن أحمد المغلوث بالزيارة الميمونة بصفته وليا للعهد. وأضاف د. المغلوث: من المنتظر التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة أهمها المجال العسكري والاقتصادي والعلمي.