قصص الحكايات الشعبية، تناولت وجود مارد طيار ومارد غواص، حيث كانوا يقومون بمهام منها، إشعال الحروب وإعمار الديار وخطف الرجال والنساء وجلب الكنوز من البراري والبحار. وكان الإنسان هو من يقود المارد لتحقيق الأماني التي تناسب مخيلة وأمنيات ذلك الزمان. ولو ألفت حكايات المارد في هذه السنة (2018م)، فما هي الخدمات المطلوبة من هذا المارد أن يحققها؟ في مجال النقل، سنطلب منه تسريع نقل سكة قطار الأحساء إلى موقعها الجديد. وفي مجال الرياضة، سنطلب منه الدخول في أجساد لاعبينا لتسجيل آلاف الأهداف في مرمى ألمانيا والسودان. وفي مجال تصريف مياه الأمطار، سنطلب منه إنشاء سدود وقنوات. وفِي مجال ترتيب الجامعات، سنطلب من المارد وضع ترتيب جامعاتنا قبل الجامعات العالمية، وهذا لن يكلفنا درهما أو دينارا. كما سنزود وزارة المياه بمارد يصلح عداداتهم الخربانة وأنابيبهم التعبانة. سيدي القارئ: بدلا من انتظار المارد ليحقق آمالنا، هل نبادر لتحقيقها بأنفسنا؟