إذا كانت مباراة اليوم الثلاثاء مهمة لطموحات سان جيرمان بفرض نفسه بين كبار القارة بعدما واصل هيمنته التامة على الساحة المحلية، فإن مسابقة دوري الأبطال ترتدي أهمية مضاعفة لريال مدريد لأنها أمله الوحيد بإحراز لقب هذا الموسم. ويلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء، في إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وبعدما استهل باريس سان جيرمان لقاء الذهاب على أرض المتوج باللقب في الموسمين الماضيين، بالتقدم بهدف لأدريان رابيو، عاد سان جيرمان إلى باريس متخلفا 1-3، بهدفين للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي عزز رقمه القياسي في المسابقة القارية ب100 هدف، وآخر من البرازيلي مارسيلو. وفقد ريال فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي، حيث يتخلف بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر، كما خرج من الكأس المحلية. ويدخل باريس سان جيرمان الفرنسي دون نجمه البرازيلي نيمار إلى مباراة الثلاثاء ضد ضيفه ريال مدريد الإسباني، آملا في تكرار سيناريو 1993 وقلب الطاولة على النادي الملكي حامل اللقب. ويدخل نادي العاصمة الفرنسية الباحث عن أول ألقابه في المسابقة القارية الأم، اللقاء بوضع مشابه تماما للمواجهة الأولى، التي جمعته بريال عام 1993 حين خسر أمامه 1-3 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في مدريد، وقلب الطاولة إيابا واكتسحه 4-1. وتغير الكثير بالنسبة للنادي الباريسي منذ مباراة الذهاب هذا الموسم، إذ فقد نيمار الذي خضع لعملية جراحية السبت في بيلو هوريزونتي لمعالجة كسر في القدم تعرض له أمام مرسيليا (3-صفر) في الدوري المحلي في 25 فبراير، وسيبتعد لفترة قد تمتد ثلاثة أشهر.