اقترح المجلس الاستشاري الذي تم انشاؤه الشهر الماضي لمعاونة المجلس العسكري في ادارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية تقديم موعد الانتخابات الرئاسية في مصر على ان يتم اجراؤها في 16 مايو المقبل بدلا من يونيو، بحسب ما قال يوم الثلاثاء المتحدث باسم المجلس محمد الخولي. وقال الخولي لوكالة فرانس برس ان «المجلس الاستشاري اجتمع مساء الاثنين وانتهى الى اقتراحات محددة» بشأن انتخابات الرئاسة» و»ورفعها الى المجلس العسكري لكي يتخذ القرارات اللازمة». واضاف ان المجلس الاستشاري اقترح ان «تجرى الانتخابات الرئاسية في 16 مايو على ان يتم تنظيم الدور الثاني في حالة عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة في 23 من الشهر نفسه بحيث يتم نقل السلطة الى رئيس منتخب مطلع يونيو بدلا من مطلع يوليو». وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد المشير حسين طنطاوي تعهد باجراء انتخابات الرئاسة في موعد لا يتجاوز 30 يونيو المقبل لتنتقل اليه السلطة التنفيذية في يوليو. وطلب المجلس العسكري السبت الماضي من المجلس الاستشاري تقديم اقتراحات بشأن الجدول الزمني لما بقي من المرحلة الانتقالية التي بدأت بتولي المجلس العسكري السلطة اثر اسقاط نظام حسني مبارك في 11 فبراير. ويأتي الاقتراح بتبكير الانتخابات الرئاسية بعد تظاهرات حاشدة دعت اليها الحركات الشبابية الاربعاء الماضي بمناسبة مرور عام على اندلاع الثورة المصرية وكان مطلبها الرئيسي انهاء حكم المجلس العسكري في اسرع وقت ممكن. يذكر ان المشير طنطاوي اصدر قرارا في 8 ديسمبر الماضي «بانشاء مجلس استشاري يعاون المجلس العسكري خلال ادارته لشؤون البلاد فى المدة الباقية من المرحلة الانتقالية حتى اتمام انتخاب رئيس الجمهورية». الى ذلك, قال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء إن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكد خلال لقائه مع كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، حرصه على تنفيذ الجدول أكد خلال لقائه مع كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، حرصه على تنفيذ الجدول الزمني الخاص بنقل السلطة وإجراء انتخابات الرئاسة، و››ربما تسليم السلطة قبل الموعد المحدد في يونيو المقبل بشهر››، موضحاً أن الإسراع بإصدار قانون الانتخابات الرئاسية هو خطوة في هذا الطريق.الزمني الخاص بنقل السلطة وإجراء انتخابات الرئاسة، و››ربما تسليم السلطة قبل الموعد المحدد في يونيو المقبل بشهر››، موضحاً أن الإسراع بإصدار قانون الانتخابات الرئاسية هو خطوة في هذا الطريق. وأضاف المصدر، أن المشير ناقش أيضا، مع ‹›الجنزوري›› و››الكتاتني››، سبل الخروج من أزمة منظمات المجتمع المدني، في ضوء الضغوط الأمريكية التي تواجهها مصر، بعد طلب وزير الدفاع الامريكي، ليون بانيتا، من المشير إلغاء حظر السفر على أمريكيين، ‹›وجهت لهما اتهامات في قضية تلقي منظمات المجتمع المدني لتمويل من الخارج››.وتابع المصدر أن ‹›طنطاوي›› ناقش كيفية تفادي مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين. من ,ناحية ثانية,قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر إحالة اللواء إسماعيل عتمان، رئيس جهاز الشئون المعنوية وعضو المجلس العسكرى، إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية.وتقرر تعيين اللواء أحمد أبو الدهب مديراً لإدارة الشئون المعنوية خلفاً لعتمان، وكان آخر منصب شغله اللواء «أبو الدهب» مدير إدارة المدفعية. روابط ذات صلة * مصر: بدء التصويت في اليوم الثاني لانتخابات مجلس الشورى وهدوء أمام ماسبيرو *مصر: هدوء نسبي في أعقاب اشتباكات ماسبيرو وإقبال ضعيف على انتخابات الشورى * نساء في ميدان التحرير يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يحال فيها أحد أفراد العسكري للتقاعد بعد تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم في فبراير / شباط 2011.و اللواء عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية وعضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتكون من 18 عضواً آخرين. وكان أول ظهور له على التليفزيون المصري في 31 يناير 2011 ، حيث ألقى خطاباً أكد فيه «أن القوات المسلحة لن تستخدم القوة ضد المتظاهرين وأنها تقدر المطالب المشروعة للشعب المصري، وأن حرية التعبير مكفولة بالوسائل السلمية التي يبيحها القانون»، وكان هذا عقب انسحاب قوات الشرطة بعد الاشتباكات العنيفة مع المتظاهرين في جمعة الغضب ونزول القوات المسلحة المصرية إلى مدن ومحافظات الجمهورية. وكان عتمان من حمل شريطاً مسجلاً عليه صوت نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان، إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، ليذيع تنحي الرئيس السابق مبارك.