أكد اقتصاديون ل«اليوم» أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى مصر تأتي لتعزيز الاستثمارات بين البلدين في العديد من المجالات السعودية؛ كون المملكة من أكبر المستثمرين بجمهورية مصر العربية على المستوى العربي، مشيرين إلى أنها فرصة لمناقشة عدد من الملفات الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها جسر الملك سلمان البري، ومشروع نيوم الذي يتصل بأرض مصرية، علاوة على ملف الإرهاب الذي يشغل البلدين في ظل الجهود التي تبذلها مصر حاليا للقضاء على بؤره في سيناء. وقال عضو مجلس الأعمال السعودي المصري فهد بن سيبان السلمي: إن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي نقطة ارتكاز مهمة لتنسيق العمل العربي المشترك، وتعزيز التعاون بين الدولتين الأكثر تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدا أنها ستساهم في دفع التعاون بين الشقيقتين وستؤدي للمزيد من المشروعات المشتركة التي تعود بالنفع على مواطني البلدين. وشدد على أن الزيارة ستساهم في انطلاقة كبيرة للاستثمارات السعودية في مصر، وستدفع مجلس الأعمال السعودي المصري إلى المزيد من النجاح، خصوصا أنها الرابعة لسمو ولي العهد إلى مصر خلال عامين، مما يؤكد على عمق العلاقة بين البلدين، متوقعا أن تتم مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية المهمة وعلى رأسها جسر الملك سلمان البري، ومشروع نيوم الذي يتصل بأرض مصرية، علاوة على ملف الإرهاب الذي يشغل البلدين. وأكد أن الفرصة باتت متاحة لتطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في السنوات المقبلة، بعد أن توقف عند 2.1 مليار دولار في عام 2017م، في ظل العلاقات التاريخية العميقة التي تربطهما، والحراك الاقتصادي المشترك في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى رغبة الكثير من المستثمرين في ضخ استثمارات جديدة خلال المرحلة المقبلة، بعد التفاعل الكبير الذي وجدوه من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي. ولفت عضو مجلس الأعمال السعودي المصري إلى توجه عدد كبير من رجال الأعمال للاستثمار في سيناء مع خطة التنمية الجديدة التي تشهدها، إضافة إلى المدن الساحلية خصوصا شرم الشيخ والغردقة، بعد أن طرحت المحافظتان عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية اللافتة، حيث توجد مشاريع على مساحة 30 مليون متر مربع في الغردقة، وستساهم شركات سعودية وعربية في تنفيذ هذه المشاريع، تتمثل في إقامة منتجعات سياحية ومراكز تجارية وأندية رياضية تستضيف المعسكرات الإعدادية للأندية العربية في أجواء ساحرة وظروف مناخية مناسبة، حيث حصل البعض على دراسات جدوى مبدئية للمستثمرين تبرهن على الجدوى الاقتصادية الكبيرة والحوافز الرائعة والمغرية. وقال الخبير في الاقتصاد والاستثمار محمد فهد السعود: «تشكل زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر زيارة محورية لمناقشة الكثير من الملفات بين البلدين على كافة المستويات الاقتصادية والأمنية وغيرها من الجوانب التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين، وضخ المزيد من الأموال وإقامة العديد من المشروعات، وتعزيز التبادل التجاري بين مصر والمملكة بصورة غير مسبوقة، إضافة إلى أن مناخ الاستثمار في مصر بات محفزا لجذب الكثير من رؤوس الأموال لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين». وأضاف «السعود»: إن الزيارة تعتبر محطة تاريخية إضافية في مسيرة العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض، وتفعيلا للمشاريع المشتركة بين الدولتين، حيث تتشارك السعودية ومصر على المستوى الإقليمي سياسيا في ردع المشروع الإيراني. م. محمد فهد السعود