يسعى الاتفاق إلى مواصلة نتائجه الايجابية والابتعاد منطقيا عن شبح الهبوط عندما يستضيف أُحد على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام برسم الجولة 23 للدوري السعودي للمحترفين. فالاتفاق الذي يحتل المركز العاشر برصيد 26 نقطة، بدأ يستعيد توهجه وقدم مستويات كبيرة ونتائج مميزة في الجولات الخمس الأخيرة، التي حصد خلالها 11 نقطة من أصل 15 نقطة ممكنة، ويطمح في مواصلة عروضه ونتائجه الرائعة للابتعاد عن منطقة الخطر والاستقرار في المنطقة الدافئة وهو مؤهل لذلك إذا ما سار على نفس الوتيرة التصاعدية في المستوى، بينما أُحد الذي يحتل المركز قبل الأخير برصيد 18 نقطة، فقد تراجعت مستوياته ونتائجه في الآونة الأخيرة وخسر العديد من النقاط الأمر، الذي دفع الإدارة لإقالة المدرب الجزائري نبيل نغيز والتعاقد مع التونسي ماهر الكنزاري، ويأمل بقيادة مدربه الجديد في تدارك الوضع قبل فوات الأوان، ولهذا سيرمي بكل أوراقه الرابحة منذ البداية بحثا عن النقاط الكاملة. وعطفا على واقع الفريقين فإن كفة الاتفاق الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره تعتبر هي الأرجح، وسيكون مرشحا للفوز ما لم يكن للفريق الأحدي رأي آخر. ويرفع الباطن وضيفه القادسية شعار الفوز عندما يلتقيان على ملعب الأول بحفر الباطن في مباراة مهمة لكلا الفريقين، اللذين لم يضمنا البقاء في دوري المحترفين ومازال الخطر يحدق بهما خصوصا القادسية. فالباطن الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة يعيش نشوة كبيرة بعد فوزه على النصر وتأهله للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه ويطمح في إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده تبعده قليلا عن دائرة الخطر، خصوصا في ظل تكامل صفوفه وارتفاع الروح المعنوية لدى لاعبيه، فيما القادسية الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 19 نقطة، فقد ساءت نتائجه في الجولات الماضية التي كان آخرها الخسارة أمام الاتفاق في الدوري ومن ثم الخسارة أمام الفيصلي في مسابقة كأس الملك، ويتطلع إلى استعادة توازنه والابتعاد عن دوامة الهبوط والعودة بنتيجة إيجابية. وبالنظر لإمكانات الفريقين فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير وستبقى نتيجة المباراة مفتوحة لكل الاحتمالات. ويطمح الهلال في التشبث بالصدارة بفارق مريح عن مطارده الأهلي عندما يستقبل الفيصلي على ملعب جامعة الملك سعود في مباراة قوية يبحث من خلالها كل فريق عن النقاط الثلاث رغم تباين الطموحات بينهما. فالهلال الذي يحتل الصدارة برصيد 46 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسه، أقال مدربه الأرجنتيني دياز بعد تعثره في البطولة الآسيوية وأسند المهمة لمدرب الأولمبي الأرجنتيني الآخر خوان براون حتى نهاية الموسم، ويسعى إلى إيقاف فورة ضيفه والحاقه هزيمة جديدة وقطع خطوة مهمة نحو التتويج باللقب، أما الفيصلي الذي يحتل المركز الثالث برصيد 33 نقطة فيعتبر هو الحصان الأسود هذا الموسم عطفا على مستوياته ونتائجه المميزة في جميع البطولات ويأمل في مواصلة تأهله وحضوره أمام الفرق الكبيرة والخروج بنتيجة إيجابية للمحافظة على مركزه الحالي. ومع أن الهلال يعتبر هو الطرف الأفضل على الورق إلا أن الفيصلي لن يكون صيدا سهلا، وبالتالي لا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية.