خرج النصر للموسم الثالث على التوالي بخفي حنين وبحسرات تئن في صدور أنصاره بعد أن عاشوا على أمل تحقيق البطولة الأغلى بالمملكة بطولة خادم الحرمين الشريفين، لكن تخبطات المدرب (السلف) وخطأ شيعان لم تسعف الفريق لتخطي الباطن الذي تخصص في هزيمة النصر بتميز عناصره والأجانب منهم بشكل خاص، وهو ما افتقده النصر لجلب لاعبين أجانب كانوا عالة على الفريق بدل أن يكونوا منقذين له ولا أنسى استمرار الحلقة الأقوى في المستطيل الأخضر.. القاصي والداني أصبح يعي أن لاعبي النصر السعوديين هم الحلقة الأقوى بالفريق وليس مع إدارة المالك فقط، بل ومنذ تحقيق كأس الدوري للمرة الثانية على التوالي أصبحت طلباتهم أوامر وحاجاتهم مجابة والاقتراب منهم خطرا يخشاه الجميع، الخانة مضمونة مهما حضر من بدلاء. عقودهم بالملايين ومستوياتهم وما يقدمون لا تساوي الملاليم، يذهب مدرب ويحضر آخر والديون تتراكم ملايين فوق ملايين، حتى وصل عددهم في الموسم الواحد أكثر من أربعة مدربين؟؟!! وقبل التجديد يحضر التمجيد ويصور للجمهور أنه المنقذ العتيد، والأندية على ضمه بملايين تزيد، يهب العشاق في كل صرح يناشدون ويمتلئ تويتر بالتغريد.. ولرئيس النادي يرعدون ويزبدون «احذر أن يرحل هذا الصنديد».. وبعد التجديد يختفي الصنديد، والسبب بزعمهم أكيد خطة المدرب العنيد!! لاعبون أجانب يحضرون نجوما ويخرجون منه يجرون أذيال الفشل والمشجع العادي يتساءل (بالأمس كانوا يسطرون الإبداع واليوم مع النصر يزيدون الأوجاع)!! حضر المالك في وقت صعب وصعب جدا يحدوه الأمل بإسعاد جماهير الشمس، فإطلاق الوعود بمنح شباب النادي الفرصة وتحقيق الدوري والكأس برغم من صعوبة الدوري، لكن آماله تحطمت على صخور الحلقة الأقوى ليخسر مباراتين كانتا في متناول اليد لو نفذ وعده وساند الحلقة الأضعف (شباب النادي).. رئيس النصر للموسم القادم -سواء استمر المالك أو تولى غيره المهمة- لا بد من أن يقوم بتغييرات جذرية بكافة قطاعات النادي (إدارية وفنية وإعلامية) ويبدأ بتفكيك الحلقة الأقوى وتكون الكلمة العليا لمصلحة الفريق لا لنجوم الفريق.. تغيير شامل لا يبقي ولا يذر واستقطاب ذوي الكفاءات والاختصاص بلا مجاملة ولا محاباة كفيلة بعودة الفارس، فهل سيفعلها أم تستمر السيطرة للحلقة الأقوى ويستمر ضياع العالمي..؟؟