نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ندوة في مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف، حول النازحين اليمنيين والألغام، وذلك على هامش أعمال الدورة ال 37 للمجلس. وأوضح الناشط الحقوقي يوسف أبو راس في الورقة التي قدمها خلال الندوة بعنوان "الألغام السلاح المحظور"، أن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وثق خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى نهاية أكتوبر 2017م مقتل 189 ضحية من بينهم 107 ضحايا بسبب الألغام المضادة للأفراد و83 بسبب الألغام المضادة للمركبات غير المتحكم فيها من بعد بينهم 31 طفلاً و9 نساء، ومقتل 37 من العسكريين والمقاومة الشعبية، وجرح وتشويه 225 ضحية بينهم نساء وأطفال وعسكريين وأفراد من المقاومة. ولفت إلى أن أكثر الآثار التي تخلفها زراعة الألغام الفردية التي قامت بها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، القتل والتشويه للأبرياء وخصوصاً الأطفال، وإعاقة التنمية الاقتصادية وتدمير العمران، والإضرار بالنازحين والمشردين وتتسبب بمنعهم من العودة إلى أوطانهم، مؤكداً أن محافظة تعز كانت الأولى من حيث أعداد الضحايا والمناطق المزروعة بالألغام من بين كل المحافظات اليمنية التي شهدت ولا تزال تشهد أحداث الصراع المسلح. وأكد "أبو راس" أن التهجير القسري لسكان هذه المناطق تسبب في كارثة حقيقة لم يكن بمقدور أحد تخيلها سيما في مجتمع ريفي يعتمد كلياً على عمله الزراعي الذي يمارسه بشكل تقليدي وعلى تربيته للماشية، فضلاً عن عدم السماح للمهجرين باصطحاب أي شيء معهم من أثاث منازلهم او امتعتهم الشخصية ومالاً يمكن الاستغناء عنه، الأمر الذي ساهم في تفاقم الوضع المعيشي للسكان المهجرين في المناطق التي لجأوا إليها. من جهته، أشار الناشط الحقوقي عصام الشاعري في ورقته بعنوان "الألغام الحوثية وشبح الإعاقة في اليمن"، إلى أن انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تزايدت وبشكل كبير وارتفعت وتيرة انتهاكها للقانون الدولي الإنساني. وأوضح أن الألغام تسببت في إعاقة 814 مدني أصيبوا بعاهات دائمة منهم 374 بترت أقدامهم بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى أن عدد من الأطفال الذي جندتهم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران كلفتهم مليشيات الحوثي بزرع الألغام والتي أدت إلى مقتل عدد من الأطفال المجندين في صفوف المليشيا.