أوضح الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر أن اللقاء الدولي الثاني للمركز، بعنوان: "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السَّلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة"، في فيينا، يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققه اللقاء الأول بعنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" عام 2014م، وشكّل دعمًا لمسيرة المركز باعتباره منظمة حوار دولية. وأوضح، في لقاء صحفي عقده مساء الأحد في فيينا بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، أن استغلال الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية لا يمكن القبول به، ولا الربط بين الأديان والكراهية والتطرف، مؤكدًا على نجاح جهود المركز في تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في تنفيذ عديد من المبادرات الإنسانية، وترسيخ قيم التعايش، واحترام التنوع والتعددية في ظل المواطنة المشتركة. وتحدث "ابن معمر"، عن دور المركز في استحداث حاضنات معرفية، تعمل من خلالها هذه المؤسسات والقيادات بشراكات بين بعضها، وتبادل الخبرات. وقال، إن محاور اللقاء الثاني تتمثل في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وتعزيز الحوار والتعايش المشترك، وبناء التماسك الاجتماعي من خلال التربية الحاضنة للتنوع. وأعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في تعزيز التعايش السلمي، واحترام التنوع، وترسيخ المواطنة المشتركة، والاتفاق على إطار مؤسسي لإطلاق خطط عمل فاعلة للمُضي قُدمًا في تطبيق برامج وأنشطة على أرض الواقع، تهدف لبناء السلام، وتعزيز التعايش السلمي.