أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأستاذ فيصل بن معمر أن اللقاء الدولي الثاني للمركز، بعنوان: (الحوار بين أتباعالأديان من أجل السَّلام: تعزيز التعايش السلميوالمواطنة المشتركة) في فيينا غدًا وبعد غد يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققه اللقاء الأول بعنوان (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين) عام 2014م، وشكّل دعمًا لمسيرة المركز باعتباره منظمة حوار دولية، تجمع بين الدول التي أسستها، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية (صاحبة المبادرة)، بالشراكة مع النمسا وإسبانيا، والفاتيكان بوصفه عضوًا مؤسسًا مراقبًا في مجلس الأطراف، وممثلين في مجلس الإدارة يمثلون مختلف الديانات ومجلس استشاري يتكون من 100 عضو من أتباع أديان وثقافات متنوعة من العالم، بمشاركة ما يقارب 250 مشاركًا ومشاركة من الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات من المؤسسات الدولية المتنوعة. وبين معاليه في لقاء صحفي عقده معاليه مساء الأحد في فيينا بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام أن استغلال الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية لا يمكن القبول به، ولا الربط بين الأديان والكراهية والتطرف، مؤكدًا على نجاح جهود المركز في تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في تنفيذ العديد من المبادرات الإنسانية، وترسيخ قيم التعايش، واحترام التنوع والتعددية في ظل المواطنة المشتركة. وتحدث ابن معمر عن دور المركز في استحداث حاضنات معرفية، تعمل من خلالها هذه المؤسسات والقيادات بشراكات بين بعضها، وتبادل الخبرات. وقال معاليه: إن محاور اللقاء الثاني تتمثل في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وتعزيز الحوار والتعايش المشترك، وبناء التماسك الاجتماعي من خلال التربية الحاضنة للتنوع. وأعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في تعزيز التعايش السلمي، واحترام التنوع، وترسيخ المواطنة المشتركة، والاتفاق على إطار مؤسسي لإطلاق خطط عمل فاعلة للمُضي قُدمًا في تطبيق برامج وأنشطة على أرض الواقع، تهدف لبناء السلام، وتعزيز التعايش السلمي.