في حائل.. المدينة الجميلة والهادئة.. التي دائما ما تضرب الأمثال في كرم أهلها.. ونخيلها.. وجبالها.. ونفودها.. وفي كل شيء يقطن ويتربع فيها.. حائل والتاريخ الكبير والجميل الذي يحمله أبناؤها على ملامحهم مع تعاقب الأجيال.. أو الفرسان.. وإن كان الفرسان فيها كثرا.. يحفظهم التاريخ الماضي ويتزين بهم الحاضر.. مثلما كان يقال فيها من أهل الشعر والأدب في قصائدهم وغزلهم المستمر عنها. حائل.. «رقصت وتمايلت» فرحًا خلال الأيام الماضية.. ويا كثر ما تفرح «عروس الشمال»، ولكن هذه المرة فرحتها كانت مختلفة.. وإن كانت تلك الفرحة جاءت متأخرة.. ولكن الأهم أنها جاءت.. لتعيد ترتيب «فرسان حائل» من جديد للركض في ميادين الإنجازات.. وأنا هنا أتحدث عن عودة الفريق الكبير والأصيل فريق الجبلين إلى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم.. بعد سنوات طويلة من الغياب.. الغياب الذي كان بسبب الظروف التي لم يستطع النادي التغلب عليها.. وتجاوزها.. ولا الوقوف أمامها.. ومصارعتها بجميع الأشكال. اليوم عاد «فارس الشمال» وإن كان هذا اللقب «أحدث شرخًا في الوسط الرياضي الشمالي» خلال عقود مضت حول أحقية «الجبلين أو الطائي» للفوز باللقب المثير والمرتبط بالمنطقة وجمالها، إلا أن العودة الحميدة ربما تلغي جميع الألقاب وتتفق على «عودة البني» لموقعه الطبيعي هي الأهم. دعوني في النهاية أهنئ «جماهير البني» ومنسوبيه ومنهم «سالم السعيد والموكاء فهد ويوسف ومشعل ورائد والرويلي فايز ومشرف» على هذا الإنجاز الجديد الذي يجب أن يترجم خلال المواسم القادمة حتى يعود الفريق «منافسا وفارسا شرسا» على البطولات والإنجازات التي تنتظره.. وأعود وأقول.. افرحوا يا أبناء حائل «يا كثر ما تفرح عروس الشمال»!.