يجلس أكثر من خمس ساعات متواصلة.. بصمت وتركيز عال.. يمتلك أيادي خفيفة تداعب الخيوط باحترافية ودقة عالية.. الرجل الصامت صاحب حرفة مميزة ودقيقة لدرجة أن حرفته تمتاز بخيوط قليلة السُمك وبألوان مائية إلا أنه استطاع تجاوز كل المعوقات خلال ال70 عاما الماضية بنجاح وشهرة لحرفته ليس في المنطقة الشرقية وإنما في الخليج. العم حسين ال فويز يتحدث عن حرفة صناعة شباك البحر في بيت الشرقيةبالجنادرية 32، وكانت تلك الشباك تستعمل في صيد الأسماك في وقت ماض، ويقول: تصنع شباك صيد السمك في الماضي من خيوط الغزل والآن تستعمل خيوط النايلون وهي تختلف عن القطن وتتم حياكتها من قبل مجموعة من الرجال المهرة، لاستعمالها في الصيد بها في البحر عن طريق وضع عدد من «الكرب» كي تطفو الشباك فوق سطح البحر، وهناك أنواع مختلفة من الشباك منها الشباك المخصصة لصيد الروبيان ومنها شباك مخصصة لصيد الكنعد وغيرها من أنواع الأسماك لأن كل سمك لديه ميزة ومقومات مختلفة عن الآخر، ومن واقع خبرتنا في الصيد نجهز لكل صياد شباكه وكل منطقة في الصيد أيضا لها شباكها الخاصة. ونوه إلى أن حرفة صناعة شباك الصيد تحتاج للعديد من المهارات التي يجب توافرها في صاحبها والتي أهمها أن يكون ذا تركيز عال جدا أثناء الصناعة. وبين أن صناعة الشبكة الواحدة تأخذ من الوقت ما يقارب سبعة أيام في هذا الوقت وفي أوقات ماضية كانت تأخذ يومين إلى ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن طول الشبكة الواحدة يتراوح ما بين 100 إلى 150 ياردة، وتتراوح أسعارها ما بين 100 -200 ريال.