يصطدم الاتحاد بضيفه الشباب عندما يلتقيان مساء اليوم الجمعة على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في قمة منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك. وتعتبر المباراة أشبه بالنهائي المبكر، لاسيما أن الفريقين تقابلا في ثلاثة نهائيات بعد عودة المسابقة عام 2008، ونجح الشباب في الفوز بنهائيين عامي 2008 و2009 فيما فاز الاتحاد بالنهائي الثالث والأخير عام 2013. وقد تأهل الاتحاد لهذا الدور بعد فوزه على الكوكب «درجة أولى» 3-1 في الدور الأول ثم تجاوز الاتفاق 2-1 في ثمن النهائي، ويتطلع إلى تخطي عقبة ضيفه الصعبة وبلوغ نصف النهائي ومن ثم المنافسة على اللقب، خصوصا أنه يملك رغبة كبيرة لانقاذ موسمه بعد أن انتهت آماله في المنافسة على لقب الدوري. ورغم افتقاد الفريق لحارسه فواز القرني ومدافعه احمد عسيري لتواجدهما مع المنتخب، الذي يقيم معسكرا في جدة ضمن برنامجه الإعدادي لكأس العالم إلا أنه يملك البديل الجاهز بوجود عساف القرني وزياد المولد، فضلا عن عودة الكويتي فهد الأنصاري بعد انتهاء عقوبته الانضباطية. ويعول الفريق الليلة على حماس لاعبيه ودعم جماهيره العريضة، التي انهالت على شراء التذاكر لدعم فريقها. أما الشباب فقد تأهل لهذا الدور عقب فوزه على نجران «درجة أولى» 2-0 في الدور 32، ثم الفوز على الخليج «درجة أولى» 3-1 في ثمن النهائي، ويأمل في مواصلة مشواره بثبات والوصول لأبعد نقطة ممكنة رغم تراجع مستوياته ونتائجه مؤخرا. ومع أن الفريق سيفتقد لجهود حسن معاذ وهتان باهبري وعبدالله الخيبري لتواجدهم مع الأخضر إلى جانب إصابة مدافعه الجزائري جمال الدين بالعمري، إلا أنه سيدافع عن حظوظه بقوة وسيلعب وفق امكاناته المتاحة لتخطي مضيفه. وبما أن مباريات الكؤوس في الغالب لا تعترف بالفوارق الفنية والغيابات، فإن المباراة تبدو صعبة على الفريقين ولن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخير وبالتالي وستبقى نتيجتها مفتوحة لكل الاحتمالات.