قال وكيل وزارة التعليم للتطوير التربوي الدكتور راشد الغياض، إن تعدد الجهات المشرفة على الطفولة في المملكة العربية السعودية يرجع إلى العناية والاهتمام الذي توليه القيادة بهذه الشريحة التي تصل نسبتها 40% من السكان، موضحا أن هذا الاهتمام يأتي في سياق الاستثمار في الطفولة كأحد ركائز التنمية البشرية والنهوض بالمجتمعات الإنسانية. جاء ذلك خلال ترأسه وفد المملكة المشارك في المؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة، نيابة عن نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتنسيق مع منظمة التعاون الاسلامي خلال الفترة من 21 - 22 فبراير 2018 في العاصمة المغربية الرباط تحت شعار "نحو طفولة آمنة". ويأتي المؤتمر تنفيذا لقرار المؤتمر الإسلامي الرابع للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في باكو بجمهورية أذربيجان في نوفمبر عام 2013 بهدف تعزيز ظروف الطفل في العالم الاسلامي . وقال في ورقة ألقاها في الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة أن تضافر الجهات الحكومية والمؤسساتية داخل الدول من شأنه رفع جودة الرعاية والحماية للأطفال وتوفير البيئة المحفزة لهم للإبداع والتميز . وأضاف الغياض "إن وزارات التعليم في مختلف دول العالم تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في إطار الطفولة، انطلاقا من أهمية التعليم في بناء شخصية الفرد وتكوينها؛ على مستوى امتلاك المعرفة وبناء الشخصية المتزنة التي تتمتع بالأمان الفكري"، مؤكداً حرص وزارة التعليم في المملكة على القيام بأدوار بارزة في مجال رعاية الأطفال وحمايتهم وتعزيز الأمن الفكري لديهم؛ وضمان حصولهم على تعليم نوعي يلبي حاجاتهم المعرفية. ولفت الغياض الانتباه إلى استراتيجية التكامل التي تتبعها سياسات الإشراف المتعددة على الطفولة؛ إذ يندرج تنسيق الجهود وتكاملها تحت مظلة مجلس شؤون الأسرة الذي تشكل بقرار من مجلس الوزراء 1437.ويضم ممثلين من كافة الجهات ذات العلاقة بشريحة الأطفال، وهو ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بحماية الطفولة ورعايتها واستثمارها لمستقبل مشرق. واستعرض الغياض عددا من مؤشرات رعاية الأطفال في المملكة، برز منها نظام الحماية من الإيذاء، ونظام حماية الطفل.