لطالما آمنت بأن مشاهدة الرياضة بشكل حي ومباشر هو أمر له سحره الخاص فمهما كانت الوسائل المتاحة متطورة وذات جودة عالية فلا يمكن أن تستوعب بشكل متكامل تلك الطاقات وخليط المشاعر المصاحب للحضور الحي للمباريات، التي لا يمكن أن تستحضرها من خلال مشاهدتها عبر الشاشات الفضائية وأجهزة الكمبيوتر والمواقع المختلفة وتقنيات الموبايل وغير ذلك من التقنيات الحديثة، فلن يمكنها بحال من الأحوال أن تجسد لكم هذه المشاعر كما لو كنت فعلا حاضرا في أرض الملعب وهي تجربة كانت النساء في المملكة غير قادرات على استحضارها حتى وقت قريب، ولكن اليوم الأمر مختلف وها نحن نشاهد النساء والعوائل بشكل عام لديهم فرصة الدخول للملاعب الرياضية ومتابعة فرق الدوري السعودي تتبارى فيما بينها على أرض الواقع مستشعرين بشكل مكتمل تلك الإثارة المصاحبة للأجواء التنافسية وهو أمر يستدركه المسؤولون في الهيئة العامة للرياضة، بل اعتقد انه الهدف الرئيس من وراء ذلك القرار الذي من شأنه أن يزيل كافة الحواجز الوهمية التي تحول بين الأسرة وعالم الرياضة، بل تستبدلها بمشاعر محبة وشغف بهذه الألعاب وبالتالي خلق الرغبة في ان يكون هذا العالم الجميل جزءا من حياتهم اليومية وهو الأمر الذي تهدف إليه رؤية المملكة 2030 وتجسده الخطوات والمبادرات، التي تقوم بها الهيئة العامة للرياضة بشكل عام والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية بشكل خاص، كم كان جميلا منظر دخول العائلات والسيدات للملاعب الثلاثة الرئيسة في المملكة والأجمل هو ردود الأفعال السعيدة والتنظيم المصاحب لتلك التجربة سواء من الجهات الرسمية وكذلك التطوعية في دليل حي على انها خطوة أتت في وقتها الصحيح وفق استيعاب كامل من المجتمع ونتوقع ان تجد انعكاساتها في انسجام العنصر النسائي مع عالم الرياضة بشكل يخدم تطور الرياضة النسائية على وجهها الاحترافي أيضا على كونها هواية محببة وسمة ملازمة لكافة شرائح المجتمع. * أول سعودية تتسلق إيفرست والقمم السبع