دفعت مواكبة زيادة منصات حفر النفط الأمريكية، مع تجدد الحديث عن زيادة في إنتاج النفط لدى بعض المنتجين من داخل وخارج منظمة «أوبك»، أسعار النفط إلى التراجع مع نهاية تداولات الأسبوع، وهو ما قد يمثل ضغطًا على أداء السوق النفطي. إذ أضافت شركات الطاقة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي 26 حفارًا نفطيًا ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 791 منصة، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2015، حتى مع تراجع الخام من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات، حيث تتوقع شركات الحفر ارتفاع أسعار إنتاجها في 2018 عن العام الماضي. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة: إن الزيادة في عدد الحفارات خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير هي أكبر زيادة أسبوعية منذ يناير 2017. وعدد الحفارات النفطية النشطة في أمريكا، وهو مؤشر أولي للانتاج مستقبلا، أعلى بكثير من مستواه قبل عام البالغ 591 مع استمرار شركات الطاقة في زيادة الإنفاق منذ منتصف 2016 حين بدأت أسعار الخام في التعافي من هبوط حاد استمر عامين. وبلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي النشطة حتى التاسع من فبراير شباط 975 حفارًا، وهو أيضا أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2015، مقارنة مع متوسط بلغ 876 حفارا في 2017 و509 حفارات في 2016 و978 حفارا في 2015. وتنتج معظم هذه الحفارات كلا من النفط والغاز. وبشأن الحديث عن زيادة في انتاج النفط قال مصدر تجاري لرويترز: إن كميات الخام في خط أنابيب فورتيس ببحر الشمال واصلت ارتفاعها بوتيرة أسرع من المتوقع عقب استئناف تشغيل خط الأنابيب. يضاف إلى ذلك ما أعلنت عنه إيران عضو أوبك يوم الخميس عن خطط لزيادة إنتاجها خلال السنوات الأربع القادمة بما لا يقل عن 700 ألف برميل يوميا. وأمام العاملان الضاغطان على أسواق النفط هبطت أسعار النفط أكثر من 3% يوم الجمعة، ونزلت العقود الأمريكية الآجلة عن 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر.