أعلنت المملكة أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سيعيد موانئ البلاد إلى كفاءتها التشغيلية الأولى وسابق عهدها، بجانب زيادة قدرتها الاستيعابية بنسبة 90%، في وقت شدد فيه قائد اللواء 22 ميكا بالجيش اليمني على أن عمليات تعز العسكرية لن تتوقف حتى تحريرها من الميليشيا الانقلابية. وعلى صعيد العمليات الإنسانية والإغاثية التي تتبناها المملكة تجاه الاشقاء اليمنيين، أعلن سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، أمس، أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سيعيد موانئ البلاد إلى سابق عهدها، حيث تم توقيع اتفاق مع الجانب اليمني، لتأمين أربع روافع لثلاثة موانئ، وزيادة القدرة الاستيعابية لها، بنسبة 90%. ولفت السفير آل جابر إلى جهود مركز الملك سلمان، وتأهيله للاطفال الذين جندهم الحوثي ورمى بهم في اتون المعارك، وتحويلهم لطلاب مدارس ليجدوا لاحقاً فرصا أفضل من مواجهة الموت مع الحوثي. تأشيرات لليمنيين وأوضح آل جابر أن سفارة المملكة في اليمن أصدرت 40 ألف تأشيرة للإخوة اليمنيين، خلال الأشهر الستة الماضية، للعمل داخلها، مشيرا إلى أن باليمن تسعة منافذ بحرية، منها ثلاثة مختطفة من الحوثيين، والبقية تحت سيطرة الشرعية، منها ميناء المخا، وعدن اللذين دمرهما الانقلابيون قبل الفرار والانسحاب منهما. وقال السفير آل جابر: إن التحالف قرر دعم الموانئ، لإعادتها كما كانت، حيث تم توقيع اتفاقية مع الجانب اليمني، لتأمين رافعتين بميناء المخا، وواحدة بميناء عدن، واخرى في المكلا، لافتا إلى كثافة الحركة التجارية فيها. وأضاف آل جابر: إن وجود هذه الرافعات سيساهم بزيادة قدرتها الاستيعابية بنسبة 90%، مؤكدا اكتمال تركيبها خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع، ويعتمد على سرعة انتهاء الحكومة اليمنية من الإجراءات التي تليها، وقال: المملكة جاهزة لتأمين التكلفة التي تتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين دولار، بجانب متابعة التنفيذ. المخا المدمر واستطرد السفير مؤكدا أن الخطة تستهدف جميع موانئ اليمن، لكن التركيز المبدئي على المخا، لأنه مدمر تماما من قبل الحوثيين، وسترتفع وارداته إلى 36 ألف طن في الشهر، فيما ستزداد واردات ميناء عدن، من 437 إلى 713 ألف طن، والمكلا من 44 إلى 83 ألف طن تقريبا. كما بين السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أنه تم التركيز على هذه الموانئ، نظرا لأهميتها للشعب اليمني، حيث تخدم جنوب غرب اليمن، كما أن ميناء عدن، هو الميناء الرئيسي لخدمة اليمن من خلال الواردات والمشتقات النفطية. ميدانيا، قال قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان لدى تفقده أمس، الجبهات القتالية التابعة للواء 22 ميكا شرق تعز: «إن العمليات العسكرية في تعز مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير المحافظة من الميليشيا الانقلابية»، وأضاف: «إن المرحلة الثانية من العملية العسكرية انطلقت قبل أيام وتسير وفق الخطط المرسومة لتحرير تلال السلال والجعشا والمقرمي وجولة القصر وصولاً إلى الحوبان». المرحلة الثانية ونقل «سبتمبر نت» عن صادق قوله: «إن قوات اللواء 22 ميكا تمكنت خلال المرحلة الأولى من العملية العسكرية في محافظة تعز من السيطرة على مناطق الصرمين وأبعر العليا والسفلى والكريفات ولوزام»، موضحا أن المرحلة الثانية ستكون لتحرير الحوبان وكامل محافظة تعز، وتابع: تقدمنا سيكون باتجاه الحوبان والمواقع التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين. وأشاد سرحان بالدور الكبير الذي يقدمه طيران تحالف دعم الشرعية في إسناد قوات اللواء 22 ميكا خلال الهجمات، مثمناً الدعم الكبير الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة لبلاده. من جهته، دمر طيران التحالف مركبات وآليات عسكرية حوثية في محافظة الجوف، كانت في طريقها إلى إمداد الجبهات التي تسيطر عليها الميليشيات. وأكد مصدر عسكري أن الجيش الوطني رصد مركبات عسكرية تحمل اسلحة وذخائر وإمدادات للحوثيين عند تبة المهاشمة، التي استعادها الجيش الوطني بدعم التحالف. وفي صعدة استهدفت مدفعيات التحالف مواقع للحوثيين في وادي العطفين، كما قتل الجيش الوطني 8 عناصر من الانقلابيين، حاولوا التسلل إلى سلسلة جبال عليب، التي سيطرت عليها الشرعية مؤخراً.