سيكون استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض مساء اليوم الخميس مسرحا لموقعة الديربي، التي تجمع الهلال وجاره النصر في افتتاح منافسات الجولة 21 للدوري السعودي للمحترفين. فالهلال الذي يتربع على القمة برصيد 42 نقطة، سيكون تركيزه منصبا على الفوز دون سواه لقطع خطوة مهمة نحو الاحتفاظ باللقب، خصوصا أنه ودع مسابقة كأس الملك ولم يتبق له سوى بطولة الدوري، التي لن يتنازل عنها بسهولة. ورغم تراجع مستوى الفريق في الجولات الأخيرة إلا أنه استعاد عافيته في الجولة الماضية عندما حوّل خسارته بهدف أمام الباطن إلى فوز بالخمسة قبل أن يستفيد من تعثر مطارده الأهلي، الذي سقط في فخ التعادل أمام جاره الاتحاد ليتسع الفارق بينهما إلى أربع نقاط. ومع أن الفريق يعاني من بعض الغيابات الناجمة عن الاصابات، التي لحقت بعدد من نجومه كالبرازيلي كارلوس إدواردو والسوري عمر خربين ونواف العابد إلا أنه يملك مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي وياسر الشهراني ومحمد البريك وسلمان الفرج والأوروجوياني نيكولاس ميليسي والفنزويلي جيلمين ريفاس إلى جانب الوافدين الجديدين الأرجنتيني إزكويل سيروتي والمغربي أشرف بن شرقي، الذي قد يتواجد على مقاعد البدلاء كأحد الأوراق الرابحة. أما النصر الذي يحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة وبات منطقيا بعيدا عن المنافسة على اللقب، فقد ساءت نتائجه وعروضه في الجولات الماضية، التي خسر خلالها نقاطا سهلة قبل أن تقيل الإدارة المدرب الأرجنتيني كوينتيروس وتتعاقد مع الكرواتي يورسيتش، الذي نجح في مهمته الأولى عندما أوقف مسلسل إهدار النقاط وتجاوز أُحد بهدفين نظيفين. وعلى الرغم من ابتعاد الفريق عن دائرة الصراع على اللقب إلا أنه لن يقبل بغير الفوز لعدة اعتبارات منها المحافظة على مركزه الحالي ورد اعتباره من خسارة الدور الأول. وباستثناء غياب هدافه محمد السهلاوي بسبب الإصابة، فإن صفوف الفريق تعتبر مكتملة بوجود وليد عبدالله وعمر هوساوي وعبدالرحمن العبيد وإبراهيم غالب واحمد الفريدي والعُماني سعد سهيل والتونسي فرجاني ساسي والبرازيلي برونو يوفيني، فيما قد تشهد تشكيلته مشاركة الجزائري عبدالمؤمن جابو والكونغولي جونيور كابانانجا. وعطفا على الفوارق الفنية وظروف الغيابات في كل فريق فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير وستُلعب المباراة على جزئيات صغيرة وبالتالي من الصعب التكهن بالنتيجة، التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية في ظل رغبة الفريقين المشتركة في حصد النقاط الثلاث.