* قرقاش : موقف الإمارات "مرآة للتوجه السعودي" والشراكة مع المملكة تشمل الأزمة اليمنية وتتجاوزها * العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تمثل شرطاً للسلام الإقليمي .. وخط الدفاع الأول في مواجهة التغول الإيراني * قيادة المملكة والإمارات تقف يداً واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية * تأسيس معادلة إقليمية أمنية جديدة تتعامل مع المتغيرات والتجاذبات الإقليمية والدولية تجاه المنطقة تمثل "التوأمة " السعودية- الاماراتية، الرهان الحقيقي في الحاضر والمستقبل ، فى ظل ما تتعرض له المنطقة العربية من أحداث جسام وما يحاك ضدها ، كما أن الثقل الإسلامي والدولي الذي تمثله المملكة العربية السعودية، من شأنه أن يدفع إلى نجاح أي تعاون ثنائي أكثر فاعلية على الساحتين الدولية والإقليمية. ولعل اتفاق الرؤى ووجهات النظر بين السعودية والامارات يتجسد في أوضح صورة فيما يتعلق بالأزمة اليمنية والتصريحات الاخيرة التي قالها الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية،، والتي كان نصها "إن موقف بلاده يعتبر "مرآة للتوجه السعودي،"،لافتا إلى شراكة تبنى مع المملكة تشمل الأزمة اليمنية وتتجاوزها . هذا ما يؤكد على إن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية أصبحت تمثل شرطاً للسلام الإقليمي بسبب قدرة البلدين على إعادة هندسة الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي، في ظل غياب عربي وخليجي، وتأسيس معادلة إقليمية أمنية جديدة تتعامل مع المتغيرات والتجاذبات الإقليمية والدولية الخطيرة تجاه المنطقة ويؤكد أيضا على أن قيادات البلدين، تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق والتنسيق السياسي والأمني العربي في مواجهة الأخطار كافة، في ظل توافق رؤى الجانبين حول أهمية الوقوف يداً واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتعكس التوأمة السعودية الإماراتية أيضا في هذا الصدد ما يؤكد أن البلدين يمثلان أهم قوتين في التحالف العربي في مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، حيث يعمل التحالف على ردع إيران، واستقرار اليمن، وتوحيد أكبر عدد من الدول العربية والإقليمية حول مصالح محددة، وإقامة توازن قوى جديدة في المنطقة، واستعادة المبادرات السياسية والأمنية كما أن السعودية والإمارات فى إطار هذه التوأمة يعملان على نصرة قضايا العالم العربي وما يحقق لهم العزة والاستقرار في وقت تشهد فيه منطقتنا العربية تغوّلاً إيرانياً شرساً، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا، فضلاً عن استمرار احتلالها للجزر الإماراتية وسعيها لزعزعة استقرار البحرين وتهديدها للملاحة في الخليج العربي وتوثيقا لتلك التوأمة بين السعودية والإمارات ،فإن التاريخ يسجل أنها إمدت في بعدها الحاضر والمستقبلي التي رسم خطواتها المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز،وأخوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتأخذ بعداً أكثر قوة ومتانة بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، وإلى جانبه وسمو لي العهد الأمير محمد بن سلمان، أيدهما الله - الذين أبدوا انفتاحاً كبيراً على الأشقاء في دولة الإمارات، ولقي التوجه الانفتاح ذاته من جانب القيادة السياسية في الدولة، الذي عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في أكثر من مناسبة التقى فيها خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية.