العلاقات بين الرياضوأبوظبي تستمد قوتها من حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتظل علاقات متينة عصيّة على الاختراق والتشكيك فيها، أو النيْل منها أو المساس بها، لأنها قائمة على أسس راسخة ثابتة بناها الشعبان السعودي والإماراتي على مدى عقود من الدهر، تجسّد الرؤى والمواقف المشتركة لمواجهة إيران وتحديات المنطقة. علاقات الشعبين السعودي والإماراتي، لم تكن وليدة اتفاقات أو معاهدات؛ وإنما هي نتاج قناعة تامة، بأنهم بلد واحد يواجهان نفس التحديات في الحرب والسلم؛ وهو ما أوجد علاقات تاريخية وأبدية بين «الرياض»و«أبوظبي»، وأوجد التطابق بين البلدين في العادات والتقاليد والتفكير والأولويات؛ مناخاً ملائماً لتعميق وتعزيز هذه العلاقات. ارتبطت المملكة بالإمارات بعلاقات تاريخية، واستمرت قوية، وهي ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، فضلاً عن اللغة والديانة والتقارب في العادات وسبل المعيشة، ينطلق البلدان في تنسيقهما المشترك لمواجهة تحديات المنطقة، سواء كانت تتعلق بالإرهاب أو تدخل إيران في شؤون دول المنطقة، ويعملان معاً لنصرة الشعب اليمني وحل الأزمة اليمنية، إذ يعتبران العمود الفقري للتحالف العربي، لنصرة الشعب اليمني ودحر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، فقد أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، دعم بلاده للتوجهات السعودية لحل الأزمة اليمنية، وقال في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «من الضروري التأكيد لأصحاب الفتن ومحبي التصيّد في المياه العكرة، أن الموقف الإماراتي مرآة للتوجه السعودي، نبني شراكة إستراتيجية تشمل أزمة اليمن وتتجاوزها»، مؤكداً أن «موقف الإمارات في اليمن نبيل وسيكتبه التاريخ بحروف من ذهب». وتعتبر العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي؛ فيما تُعَد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، ويُعد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتتصدر الإمارات قائمة الدول الخليجية المصدّرة إلى السعودية، وتأتي في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات السعودية.