على الطريق الممتد على الجانبين والمؤدي إلى المقر الرئيس لمعارض الظهران الدولية (إكسبو) تنتشر عشرات اللوحات والبنرات المزينة بصور المرشحين لانتخابات مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها ال18 (1439 - 1443ه). وكان لافتا في المشهد الانتخابي المقار (المخيمات) المتعلقة بالحملات الانتخابية للمرشحين، والتي من خلالها يبدأ السباق الانتخابي يشتد في جذب واستقطاب الناخبين في سبيل كسب أصواتهم، حيث تتنوع تلك الحملات في طرق وكيفية استقبال الناخبين وتقديم الأشكال المختلفة في الضيافة وتوافر الراحة والمواصلات من مقر الحملة الانتخابية إلى المقر الرئيس للاقتراع. ومن أبرز مشاهد المنافسة خارج ملعب التصويت تقديم الأطعمة والمرطبات والولائم (المفطحات والذبائح) والبوفيهات المفتوحة، والقهوة والحلويات، فيما كانت وسائل النقل حاضرة في التنوع من خلال السيارات الفارهة والكلاسيكية والجولف والحافلات الكبيرة والصغيرة، كما عمد مرشحون إلى الاستعانة بقاطرة الشاحنات في وضع الشعارات واللافتات المصورة لحملته الانتخابية. وعلى عكس ما قد يتوقعه البعيدون كان المشهد جليا وواضحا في المنافسة الشريفة والروح الإيجابية بين المرشحين وحملاتهم الانتخابية رغم مجاورتهم لبعض جنبا إلى جنب، حيث كانت الأحاديث الودية بينهم والابتسامة مرتسمة على محياهم. منال آل بن علي (مديرة حملة انتخابية) وصفت العملية الانتخابية بأنها تجربة أولى رائعة شهدت إقبالا منقطع النظير -على حد تعبيرها- من خلال مشاركة نحو 2800 ناخب في اليوم الأول. وأضافت آل بن علي: «اللافت في الحدث الانتخابي حضور وتواجد عائلات وأقارب وأهل المرشحين من أجل تقديم الدعم والتشجيع، حيث لا يخلو مقر انتخابي من أم أو زوجة أو أخت أو عمة أو خالة، وسط منافسة شريفة جدا بين المرشحين». وأردفت قائلة: إن «التجربة كشفت عن ضرورة أن تكون هناك توعية تامة في المجتمع النسائي كناخبات لطريقة وآلية الاقتراع»، مشيرة إلى أنه من الأهمية بمكان أن يكون الفوز من نصيب مرشح يخدم الوطن. باسل البعيجان (مدير حملة انتخابية) أشار إلى أن التجهيزات في الدورة الحالية فاقت الدورات الانتخابية السابقة، مبينا أن حملته الانتخابية تعتمد على سجلات غرفة الشرقية وعلاقات ومعارف وأصدقاء المرشح لحصر الناخبين جميعا. وأضاف: «لا يوجد تأخير في نقاط الناخبين في تدقيق السجلات التجارية، والتعاون والمنافسة شريفة بين المرشحين وتمثل ذلك في عدة شواهد من خلال توصيل ناخبين بسيارات مرشحين آخرين، واستقبالهم وتقديم واجب الضيافة لهم، كما أن المقار الانتخابية للمرشحين دائما المبادرة في السؤال عن بعضهم البعض، في حال حدوث أي نقص أو احتياج مساعدة ما، وهذا ما يثلج الصدور وترتاح له النفوس، كذلك لا ننسى زيارة المرشحين لمقار بعضهم البعض بكل ود واحترام، وهذا ما حدث في المقار الانتخابية في محطات الخفجي، القطيف، النعيرية، الجبيل، رأس تنورة، بقيق وأخيرا الدمام». وأردف قائلا: «شهدت العملية الانتخابية أيضا مشاركة فاعلة من أفراد المجتمع بالنسبة لملاك الأراضي الواقعة في الطريق الممتد إلى المقر الرئيس للاقتراع على الجانبين، حيث بادروا باستعداداتهم لنصب مخيمات المرشحين، وتمديد الكهرباء من المباني المجاورة». وردا على سؤال قال: «لا أرى تقديم بعض المرشحين سيارات فارهة أو ضيافة عالية المستوى بأنها تغري أو تستقطب الناخبين، ولكن أعتبر أن المرشحين الذين قاموا بذلك مقتدرون ويريدون تقديم المزيد في تقديرهم للناخب، وعلى أية حال فإن فكرة ورسالة وأهداف المرشحين وصلت للناخبين ونأمل التوفيق لمن يخدم الوطن والمجتمع». عيسى آل شهاب (عضو حملة انتخابية) قدم شكره الجزيل للأجهزة والدوريات الأمنية على تواجدها بكثافة في تنظيم وتسهيل حركة السير. وأضاف: «راحة الناخب مأخوذة في عين الاعتبار راحة تامة يتم استقباله بسيارة ثم تقديم الضيافة له وأخيرا القيام بتوصيله من باب المقر الانتخابي إلى المقر الرئيس للاقتراع، ونحن نسعد باستقبال الجميع بلا استثناء، والهدف واحد وهو مصلحة المنطقة والوطن».