قال تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس الإثنين: إنه طالب المكونات السياسية والاجتماعية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بالتعاون مع الحكومة الشرعية، وتهدئة الوضع القائم الآن، والتركيز على المعركة ضد الميليشيات الحوثية. وأوضح المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العقيد الطيار الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي عقده بالرياض: أن التحالف أكد بعد الأحداث التي شهدتها عدن على ضرورة استشعار المسؤولية السياسية والعسكرية لما تم تحقيقه في عدن، وتغليب الحكمة، وضبط النفس والجلوس مع الحكومة الشرعية، وكذلك حل جميع الخلافات فيما يخص بعض مطالبات المكون السياسي والاجتماعي، مبينا أن التحالف يتابع جميع المستجدات التي تحدث في اليمن بعد الأحداث الأخيرة وتأثيرها على العمليات الإنسانية الشاملة . إيصال المساعدات وصرح المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية بأن العمليات الإنسانية في اليمن مستمرة لتطال الجميع بلا تفرقة. موضحا أن هناك 19 سفينة تجارية موجودة بالموانئ اليمنية لايصال المساعدات الانسانية تشمل جميع المحافظات والقرى في الداخل اليمني دون تفرقة. وأوضح المتحدث أن منفذ الخضراء جرى تفعيله لتأمين المساعدات، كاشفا عن منح 18 ألف تصريح لإدخال المساعدات، عوضا عن منح 43 تصريحا لادخال المساعدات عبر مطار صنعاء. معلنا زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ اليمنية. وكشف العقيد المالكي أن 12 رحلة إغاثية انطلقت من الرياض إلى الداخل اليمني. واضاف: هناك 12 طائرة تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية من المملكة إلى اليمن، وتصاريح عبر ميناء الحديدة. وقال العقيد المالكي: إن المملكة ملتزمة بالوديعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للبنك المركزي اليمني، مشيرا إلى تحسن كبير طرأ على الاقتصاد اليمني بعد هذه الوديعة، وكذلك فيما يخص حماية العملة اليمنية من الانهيار والتي تحسنت بمقدار من 15% إلى 20%، مؤكدا أن المملكة ماضية في دعمها لليمن. ضبط أسلحة وعلى صعيد آخر، أفاد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية بأن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين تحول لنقطة انطلاق للتعدي على أمن المنطقة. وكشف متحدث التحالف عن ضبط أسلحة مهربة للميليشيات الحوثية بينها صواريخ سام، قائلا إن التحالف يعمل على نزع إلغام إيران والحوثي في الجوف وتهامة. كما تم استهداف عناصر حوثية كانت تتسلل للوصول إلى المملكة، منوها الى أنه في الوقت الذي يزرع فيه الحوثيون الألغام، تعمل دول التحالف على إعادة البنية التحتية في اليمن بمختلف مدنها. بيان الداخلية من ناحيتها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية في الحكومة الشرعية، أمس الإثنين، استقرار الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وسيطرة القوات الأمنية والعسكرية بشكل كامل على مختلف المناطق. ونقل موقع الوزارة الرسمي عن مصدر مسؤول قوله: «نطمئن كافة الأهالي في العاصمة عدن أن الأمن مستتب ومستقر في كل مديريات عدن، لذا عودوا لممارسة حياتكم بشكل طبيعي في عدن الأمن والسلام، ونؤكد لكم أن هذه المظاهر المسلحة الدخيلة على عدن ستنقضي قريبا، وبكم ستتعافى عدن مجددا». وحذر المصدر «دعاة الفتنة من مروجي الشائعات» التي تقلق السكينة العامة.ودعا كافة المواطنين إلى عدم الانجرار إلى تلك الشائعات «المروجة للفتنة والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد». وفي السياق نفسه، قال سكان محليون: إن قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية، استعادت السيطرة على معسكر الحزام الأمني في منطقة العريش، ومعظم المناطق التي سقطت بيد القوات الجنوبية يوم الأحد، واستحدثت نقاطا أمنية فيها. انتصارات جديدة ميدانيا، تمكن الجيش الوطني، أمس، من تحرير التباب السود، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، وذلك ضمن تقدم قوات الشرعية على جبهة صعدة. كما استعاد الجيش اليمني جبلي شعير وبتر من ميليشيات الحوثي الانقلابية. وكبد الجيش اليمني ميليشيات الحوثي 30 قتيلاً، وتمكن من تدمير مركباتهم العسكرية في معارك قبالة مندبة. وكان الجيش اليمني قد سيطر مؤخراً بمساندة التحالف على جبل أضيق ومواقع على جبل رشاحة، كما تم تحرير الطريق الدولي بير السلامي الذي يربط بين مدينة البقع في محافظة صعدة وبين محافظة الجوف.