ضمن نشاطات بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون، ناقش عدد من المثقفين والأدباء، أمس الأول، رواية جورج أورويل الشهيرة «1948»، حيث أدار النقاش الأديب عبدالله الوصالي الذي قدّم لمحة مختصرة عن الرواية وعن الكاتب، بعدها قدّم الدكتور مبارك الخالدي تعريفات نظرية عما تمتلكه الرواية من تحفيز للتوتر والتي تدفع القارئ لمتابعة القراءة. وشهدت الأمسية مداخلات عدة من قبل الحضور، حيث وصف الروائي جبير المليحان الرواية بأنها سياسية وليست أدبية وهذا سبب شهرتها، وقال إنه لم يحتمل إكمال قراءة الرواية، فيما قال الأديب محمد محسن الراوي إن أورويل قدم نبوءة واستوقفته صور ومقاطع من عواصم ودول عديدة تحكمها الأنظمة الشمولية، وأكد أنه شعُر بأنه من شخصيات الرواية، كما تناول تقنيات الرواية وفنياتها. ثم تحدثت الشاعرة فايزة هويدي فقالت إن الكاتب يمتلك الحِس السياسي والنظرة الثاقبة للواقع والمستقبل، وختمت بقولها إن أورويل لم يكتفِ بتحليل معمّق للفكر الاستبدادي وكيفية عمله، بل تنبأ بما سيؤول إليه التسلط القمعي، فيما أكد عمر القحطاني أن الرواية تلامس قلوب جميع الشعوب العربية. وقال محمد المخايطة إن الرواية تطرح العديد من التساؤلات مؤكدًا أن اللغة في الرواية ليست مجرد أداة بل تشكّل مفاهيمنا وواقعنا، فيما تساءلت الدكتورة مريم بوبشيت عن إمكانية تطبيق هذه الرؤية التنبُّئِية في واقعنا العربي قائلة: هل سنتمكن من أن نقرأ مستقبلنا العربي، كما فعل أورويل. ثم تحدث الناقد عبدالله اليحيائي فقال إن أورويل وثّق الواقع الشمولي من نماذج في عصره، حيث إن روايته هذه احتضنتها المخابرات الغربية، ووظفتها في الحرب على المعسكر الشرقي.