أكد الشاعر عبدالله الخضير أنه يتقبل النقد بكل صدر رحب عند ما يكون موجها للنص وليس لشخصه، مشيرا إلى أن النقد يساهم في النهوض بالمنتج الأدبي أو الفني على حد سواء. وكشف الخضير الشاعر الممتلئ بالألق والشجن الذي تشرف بإلقاء شعره في حضرة الملك واستطاع أن ينال نصيبا وافرا من الحب والاهتمام، خلال حواره مع «اليوم» أن الشعر يعد بالنسبة له بمثابة الحياة وموسيقى الروح ورئة الجسد. ¿ ما هو جديدك على صعيد النص الشعري؟ * يوجد عندي مجموعة قصائد ربّما تشكل ديواناً قادماً، أحاول إصداره في العام القادم، مع وجود ديوان شعري آخر بعنوان «مرايا من روحي» سيقوم نادي المنطقة الشرقية بطباعته قريباً بإذن الله. هذا على صعيد الشعر، أمّا على صعيد النثر فلديّ نص سرديّ بعنوان (رواية) تتناول بعض ذكرياتي ومشاهداتي في جمهورية جزر القمر المتحدة بتفاصيلها وخصائصها حيث كنت موفداً لها للتدريس في عام 2002 . ¿ كيف كانت بداياتك الشعرية؟ * خربشاتي الشعرية الأولى كانت في المرحلة الثانوية، وكنتُ أعي أن العمل الأدبي يحتاج إلى صبر ومعاناة حتى أقطف ثمرة الجهد، حتى وإن كان النتاجُ متأخراً ولكنني راضٍ عنه كلّ الرضا، فالمشروع الشعري يحتاج إلى إحكام؛ لأن الشعر يتمثل في ثالوث (حياة ورؤية واحتراف)، والشاعر بطبيعتِه كائنٌ حسّاس عُرضة لأي تأثير؛ لذلك يأتي إبداعه في منطقة تأملية خاصة به هو أدرى بها، ثمّ يجلس في زاوية كي يتنفس ويؤكد ذاتَه. ما ¿ مفهوم الشعر لديك؟ وماذا يعني لك في اللحظة الراهنة؟ * الشعر هو الحياة، هو موسيقى الروح ورئة الجسد، هو التعبير الحقيقي عن معاناة الإنسان ومواجعه والوصول به إلى درجات الحكمة. ولعلّ هذا الرأي ذكره الكاتب البريطاني باتريك سيل المتوفى سنة 2014 م حين قال: «الشعر هو الدليل على الحياة وإذا كانت حياتك تتوقّد جيداً فالشعر هو الرماد». وقد أعطاني الشعر معاني عظيمة أهمها وأجلّها هو حب الناس والتسامي والكشف الكوني والنوئي والإبحار في عوالم جديدة، وجعلني أرى العالم بلغة الروح فأصبحتُ أعبر عن شخصيتي برؤى جديدة وأقترب منّي. ¿ كيف تتشكل القصيدة لدى الشاعر عبدالله الخضير؟ * القصيدة عجينة من تشكيل لا يمكن الفصل بين مكوناتها (انفعال، عزلة، انكسار، تأمّل) والنهاية هي اللذة المرجوة من هذا كلّه. تقول نازك الملائكة: «تعيش القصيدة حالة الإرهاق الكبير والتوتر الهائل الذي تسببه عملية ولادة القصيدة تتبعها فرحة عظيمة وطمأنينة روحية رضيّة» وفي الوقت نفسِه أؤمن بأن القول الشعري لا يتشكل إلا بوصفه استجابة جمالية بالغة التعقيد. ¿ ما هي عوالمك لحظة الكتابة؟ * اختزال اللحظة يتزامن مع الفكرة والمفهوم والانسجام، ولعلّي أعيش (الهدوء، فنجان القهوة، القلق) وقبل هذا وذاك هو التصالح مع ذاتي ومع العالم. ¿ هل تخاف من النقد؟ * أقبل النقد إن كان للنص وليس للشخص، وقد تمّ نقد مجموعتي الأولى من مجموعة من النقاد العرب وهي وسام أعتز به. فالنقد الذي يقدم إضافة هو نقد مُرحّبٌ به بكل تأكيد أمّا غير ذلك فهو مرفوض. من إصداراته الأدبية