قد يكون الكثير لم يسمع عن مجموعة 77 وذلك لضعف تأثيرها على مستوى العالم، ويرجع ذلك لانها تأسست من دول العالم الثالث في القارات الثلاث، آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكان القصد من تأسيسها حماية المصالح الاقتصادية لسبع وسبعين دولة نامية حول العالم، وقد كان تأسيسها سنة 1964م وتطورت هذه المجموعة حتى أصبحت تضم 134 دولة من الدول النامية ولكن اسم المجموعة لم يتغير. وقد حظيت هذه المجموعة بدعم الصين منذ تأسيسها، وفي عام 1996م انضمت الصين الى هذه المجموعة ومنذ هذا التاريخ تغير اسم المجموعة الى مجموعة السبعة وسبعين زائد الصين. لا شك أن انضمام الصين أضاف الى هذه المجموعة ثقلا سياسيا وثقلا اقتصاديا، حيث إننا نعلم أن الصين واحدة من أكبر اقتصادات العالم وإحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ومنذ تأسيس هذه المجموعة التي كان من المفترض ان تدافع عن حقوق دول الجنوب الا أنها أخذت طابعا سياسيا أكثر من الطابع الاقتصادي خصوصا في بداياتها، فهي تأسست في ستينيات القرن الماضي حينما كان العالم منقسما بين الرأسمالية والشيوعية، وكانت هذه الدول أي مجموعة 77 تحاول أن تكون مستقلة بسياساتها واقتصاداتها، لكن الآن الوضع اختلف كثيرا حيث سقط المعسكر الشرقي وسيطر المعسكر الغربي بأفكاره الرأسمالية على العالم حتى أصبحت مجموعة 77 تنهج سياسة السوق المفتوح التي كان المعسكر الغربي يدعو لها، ومن خلال قراءتي عن مجموعة 77 زائد الصين لم أجد أي إنجاز اقتصادي يذكر لهذه الدول، بل ان هذه المجموعة تؤدي دورا سياسيا أكثر منه اقتصاديا، علما بأن هذه المجموعة تجتمع بشكل دوري وتشارك المملكة على مستوى الوزراء في هذه الاجتماعات، وقد ترأست بعض الدول العربية هذه المجموعة الا أن ذلك لم يضف شيئا لهذه المجموعة أو الدول العربية.