منذ تولي سلمان المالك رئيس النصر والعمل في النادي لا يهدأ على مدار الساعة لتوحيد البيت النصراوي ورأب الصدع الحاصل به، وبدء ظهور بوادر هذا العمل من خلال عودة الداعم الأمير خالد بن فهد وعدد من أعضاء الشرف، وتشكيل مجلس الإدارة بأشخاص ذوي اختصاص لتولي إدارة ملفات النادي كل باختصاصه. هذا العمل الذي يقوم به الرئيس المكلف لتعديل مسار عدد من الأمور الإدارية والفنية والمالية والشرفية، كان باكورة نتاجه إتمام صفقة انتظرها النصراويون طويلاً ألا وهي صفقة العبيد الظهير الأميز بالمملكة، وكذلك التعاقد مع سهيل العماني أفضل لاعب في خليجي 23 والوعد بصفقات كبيرة مدوية. خرجت بعض الأصوات النشاز التي تدعي حرصها على مصلحة الكيان بتمجيد الرئيس الحالي والهمز واللمز والإسقاط على الرئيس السابق.. وهدفهم تصفية حساباتهم الشخصية معه على حساب الكيان، هذه الأصوات تسعى لوأد هذا العمل قبل إتمامه لأنهم يقتاتون على جراح النصر.. النكران والجحود ليس من شيم أو أخلاقيات النصراويين، لا أحد ينكر أن إدارة الأمير فيصل بن تركي أخطأت في الكثير من القضايا وأجزم أن الأمير فيصل نفسه يقر بذلك، لكن ذلك لا يلغي العمل الكبير الذي قامت به هذه الإدارة بصناعة فريق كبير وقوي منافس على البطولات يضم نجوما يطمح أي فريق بضم عناصره، كما كون قاعدة لاعبين من الفئات السنية تعد رافدا قويا للفريق الأول.. العبارة التي يتهكم بها هؤلاء والتي قالها رئيس النصر السابق في برنامج تلفزيوني: «لن أترك النصر للمجهول» قيلت في ظروف مختلفة وأسباب لم تعد موجودة الآن، ومن الظلم مقارنتها بالدعم اللا محدود من لدن رئيس الهيئة لأندية الوطن.. لقد عانى النصر طوال السنوات خلال المواسم الثلاثة الأخيرة ألا تكفي؟ ألم يكتف النصراويون من الانقسام والتحزب وصراعات الإعلاميين وحتى وصل بين الإداريين.. وتأثر بها حتى الجماهير والخاسر الأكبر الكيان.. صوت العقل والحكمة يقول للنصراويين إن هم أرادوا عودة الكيان فارساً للبطولات: «كفى انقساما.. كفى تحزبا.. كفى صراعات».