سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعم البنك المركزي بملياري دولار ينعش العملة اليمنية ويعزز الاقتصاد الوديعة تمكن الحكومة الشرعية من السيطرة على مصادر الدخل وفي مقدمتها الإيرادات الجمركية
أكد مختصان في القطاع المالي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني تأتي من حرصه على معالجة أسباب تدهور سعر صرف الريال اليمني ، بعد استمرار الميليشيات الحوثية في نهب موارد الدولة اليمنية وتمويل عملياتها العسكرية العبثية وسحبها للعملة الصعبة من الأسواق تحت قوة السلاح للمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني، لتأتي هذه التوجيهات الخاصة لقطع الطريق على المشككين في دعم المملكة للشعب اليمني، ولتمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على مصادر الدخل، وفي مقدمتها الإيرادات الجمركية وخاصة في الحديدة وتصدير البترول والغاز. انهيار العملة وقال المحلل الاقتصادي محمد العمران: من أهم أسباب انهيار العملة اليمنية الأوضاع الاقتصادية السيئة وذلك بسبب سيطرة قوات انقلاب الحوثي على العاصمة صنعاء، وعلى كافة مفاصل الاقتصاد الرئيسية هناك، بالإضافة إلى استنزاف الحوثيين مخزونات العملة اليمنية في البنك المركزي لتمويل نشاطاتهم الارهابية داخل اليمن. وأضاف العمران: ان الخطوة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بدعم البنك المركزي اليمني ب2 مليار دولار هي حركة ذكية لأن الدعم سوف يقدم كوديعة للشرعية داخل اليمن التي تتركز في عدن بعيدا عن عاصمة صنعاء والتي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية. وتابع: لا شك أنها خطوة لها ابعاد مهمة جدا من الناحية الاقتصادية لدولة اليمن، وسوف تعطي قوة كبيرة ودلالة على ان سلطة البنك المركزي ستستعيد مكانتها الطبيعية. وأكد العمران على ان الدعم جاء كوديعة وليس مساهمة او مساعدة بل يعتبر وديعة باسم حكومة المملكة العربية السعودية تستطيع أن تسحبها في أي وقت، وهذا يعني أنها غير محددة المدة لتعطي المملكة الحق باستردادها في أي وقت تريده مستقبلاً. سعر الصرف وبين العمران ان الأثر لهذه الوديعة اقتصادياً مهم لدعم سعر صرف الريال اليمني وإعطاء قوة للحكومة الشرعية المتواجدة في عدن كقوة اقتصادية من الدرجة الاولى، وسياسية ايضا تتمثل في تعزيز اسعار الصرف للريال اليمني وتحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن بشكل كبير بالإضافة الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول التحالف مع الحكومة الشرعية اليمنية. الأرصدة الأجنبية وفي نفس السياق قال المستشار المالي فضل البوعينين: بعد نضوب الارصدة الأجنبية اصبح البنك المركزي اليمني في مواجهة مع مشكلات مختلفة أهمها انخفاض سعر الريال الحاد وتوسع الفجوة بين سعره الرسمي وسعره في السوق السوداء وارتفاع نسبة التضخم كنتيجة مباشرة لانخفاض العملة المحلية وتضخم فاتورة الواردات بشكل يصعب على البنك المركزي توفير قيمتها بالعملات الأجنبية خاصة أن الواردات من الخارج تشكل ما نسبته 95% من مجمل الاحتياجات المحلية. استقرار الريال وتابع: امر خادم الحرمين الشريفين بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي سيسهم بشكل مباشر في استقرار الريال اليمني ودعمه وسيوفر سيولة للبنك المركزي لدعم القطاع المصرفي وتوفير تكاليف الاستيراد. وبالرغم من أهمية هذا الدعم الا انه ليس الاول فقد أودعت المملكة مليار دولار من قبل لتصبح الوديعة ثلاثة مليارات دولار. وأضاف: من جهة اخرى؛ فالمملكة كانت وما زالت الجهة الاكثر دعما لليمن في المساعدات الغذائية والطبية والمجتمعية. وبالرغم من حملات الإمدادات الغذائية الا ان الحوثيين يحولون دون وصولها لمناطق نفوذهم، وهذا يزيد من اعباء الشعب اليمني، والوديعة السعودية ستعالج جانبا مهما من الوضع النقدي والمالي اليمني الا ان المعالجة الأهم يجب ان تأتي من قبل الشعب اليمني نفسه الذي يتوجب عليه مواجهة الحوثيين الذين دمروا اقتصاد البلاد ونهبوا ثرواته وأرصدته وبدأوا في تزوير العملات وطباعة الريال من خارج التشريعات النقدية. المساعدات التنموية وأشار البوعينين إلى أن هذه الخطوة تثبت أن المملكة الأقرب للشعب اليمني والأكثر حرصا عليه وتقديما للمساعدات المتنوعة التي تهدف من خلالها لحماية اليمن وشعبه واقتصاده من الانهيار. ولعلي أنبه الى ان المملكة قد تحمل كامل الميزانيات المطلوبة لتنفيذ برامج الاممالمتحدة في اليمن ومنها المساعدات الطبية التي نجحت بفضل الله في وقف وباء الكوليرا والأوبئة الاخرى. ومن المساعدات أيضا السماح للإخوة اليمنيين بالبقاء في السعودية وهؤلاء يشكلون دعما ماليا مستداما من خلال تحويلاتهم لليمن بالعملات الصعبة.