«أهل الأحساء كرام النفوس، دمثاء الأخلاق، ليّنوا المَعشر، وكريمو الوفادة، طلقاء الوجوه، فالضيف في الأحساء لا يشعر بالغُربة، وزائر الأحساء دائمًا ما يرغب في العودة لزيارتها، فالإنسان الأحسائي مجبولٌ على الكرم وحسن الخلق، وعلى المعرفة والثقافة». هذه كلمات لم يقلها أحد أبناء هذه المنطقة الغالية، بل قالها سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الذي تزن كل كلمة يقولها بميزان الذهب، فهو الرجل الأول في المنطقة، وهو الإنسان البشوش، الذي يشعر كل مَن يقابله وكأنه صديق له. في كل مرة يزور فيها سموه الأحساء، تتجدد معها مكانة منطقة الخير والمحبة والتسامح والتعايش الجميل.. منطقة تشعر من لحظة دخولك لها، بانشراح صدرك، وإحساسك براحة البال.. فكل شيء هناك بسيط، وكل شخص تقابله، يفرح لو أنك أتحت له فرصة مساعدتك. أعود لكلمات سمو الأمير سعود بن نايف، فأقول إنها تستحق أن توضع في مدخل الأحساء، فليس هناك كلمات أجمل من هذه الكلمات، ولا وصف لأهلها أفضل من هذا الوصف، ولا شهادة على كرمهم وحُسن خلقهم من هذه الشهادة، ولا وصف على لين معشرهم ووفائهم أصدق من هذا الوصف. هذه المنطقة محظوظة بحب القيادة لأهلها، فلم يزرها ملك أو ولي عهد، أو أمير مسؤول، إلا وقال في أهلها ما يجعلهم يرفعون رؤوسهم عاليًا، فخورين بما يسمعون.. كيف لا والكلام والمديح موجّه للناس البسطاء الأوفياء لقيادتهم الكريمة ووطنهم المعطاء. ولأنني أنتمي لهذه المنطقة الغالية من وطننا الحبيب، فقد تشرَّفتُ بكلمات سموه، وقرّرتُ أن أضعها في لوحة جميلة تزيّن ديوانيتي، آملًا أن أذيّلها بتوقيع سموه عليها، فليس هناك كلام أجمل من هذا الكلام. شكرًا سمو الأمير باسم كل أحسائي «وفيّ» لهذا الوطن الجميل، ولقيادته الكريمة.. سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو سيّدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله».. ولكم تحياتي.