تواصلت فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويّا التمر أحلى 2018) في نسخته الخامسة والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ويستمر لمدة 20 يوما بمقر مركز المعارض، بتنظيم أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الاحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وسط إقبال متزايد من الزائرين من مناطق ومدن المملكة ومواطني دول الخليج الشقيقة. أمين عام غرفة الاحساء عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أكد أن مهرجان تسويق تمور الاحساء المُصنّعة في نسخه الماضية والنسخة الحالية (ويّا التمر احلى 2018) يهدف بصفة عامة الى العمل على توسيع النطاق التسويقي للتمور، وجذب القوة الشرائية على المستوى الاقليمي بطرق متطورة وتشجيع المنتجات الوطنية، لافتا الى ان المهرجان أصبح معلما من معالم الاحساء ننتظره كل عام، حيث استطاع أن يغير الانماط الاستهلاكية. من جهتها تقف أم ابراهيم القرشي، على أقدامها أمام آلاف من زوار المهرجان لتصنع تمر «السفسيف الحساوي» والذي يحلو للبعض تسميته «حلوى الشتاء»، إذ يتميز بفوائد التمر المعروفة إلى جانب الدبس والمواد المضافة، التي تكسب الجسم الطاقة والنشاط والحيوية، وبذلك أوضحت القرشي أن السفسيف الأحسائي من أبرز الحلويات الأحسائية التي تتقن صنعه يدويا، موضحة حضوره الكبير في معظم المناسبات الاجتماعية، وبقي منذ زمنٍ طويل الهدية الأغلى بين الجيران، ويعد طبق الحلوى المحلى منافسا لحلويات من ماركات عالمية. كما يعتبر من مواد الضيافة للمائدة الشتوية، إذ يتميز بفوائد التمر المعروفة إلى جانب الدبس والمواد المضافة، التي تكسب الجسم الطاقة والنشاط والحيوية. وقد يتبادر إلى ذهن من يرى السفسيف للمرة الأولى أنه مجرد حبات تمر مصفوفة بعناية ومغطاة بعسل النخل (الدبس)، ومزينة بالمكسرات، إلا أنه لدى الأحسائيين يفوق ذلك بكثير، وبعناية تختار القرشي حبات من تمر الرزيز، وهو أحد أنواع التمور الكثيرة التي تتميز بها الأحساء، ليعد بها طبق السفسيف، ويفضل الحبة الصغيرة، التي تميل إلى السواد، وبعد غسله وتنظيفه جيدا، تبدأ عملية شق كل حبة بسكين صغيرة، وتزال النواة، وتستبدل بالمكسرات. ولم يكن الأحسائيون يحبذون نزع النواة، إلا أن المكسرات دخلت في السنوات الأخيرة، باعتبارها عامل تزيين إضافيا له، موضحة أن إزالة النواة ليست ضرورية، ولكن البعض يفضل ذلك، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة نبرش الزنجبيل المطحون والسمسم المحمص ونبتة الحلوة «الكمون الحلو»، وبعد كل طبقة نصب الدبس بكثرة، وهكذا حتى يتغطى التمر به، ويصبح جاهزا للتقديم. طفل خلال فعاليات المهرجان يعاين أصناف التمور الوفد العماني يتابع معروضات محلية في المهرجان إقبال كبير على أركان المهرجان التراثي