اعترض الدفاع الجوي السعودي، الخميس، صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثيين على نجران، فيما ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دور المملكة ووقوفها مع بلاده في مختلف المواقف والظروف وتقديمها التضحيات في سبيل الانتصار لإرادة الشعب اليمني في معركة الهوية والمصير المشترك. وكانت الميليشيات الإيرانية قد حاولت في 5 يناير الجاري إطلاق صاروخ باليستي على المنطقة ذاتها، إلا أن الدفاع الجوي السعودي تصدى له أيضا. وفي نهاية ديسمبر الماضي، قتل 10 مدنيين في صنعاء جراء صاروخ كانت الميليشيات قد أطلقته من العاصمة في عملية فاشلة. ودأبت الميليشيات الإيرانية، منذ اختطاف العاصمة ومناطق أخرى قبل سنوات، على إطلاق صواريخ باليستية باتجاه المناطق المحررة والأراضي السعودية. من جانبه، شدد الرئيس اليمني، خلال لقائه أعضاء في هيئة علماء اليمن في مدينة الرياض أمس، على ضرورة قيام العلماء بدور في بيان مخاطر الطائفية وخطورة المد الإيراني الرافضي وفضح وتعرية مشاريع القوى الانقلابية التي تدثرت تحت عباءة المناطقية والطائفية لغزو وتدمير اليمن. امتنان للمملكة ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أعرب علماء اليمن عن امتنانهم لجميل المملكة العربية السعودية ولجميع دول التحالف العربي الذي حقق نجاحات كبيرة في تحرير كثير من مناطق اليمن من سيطرة الميليشيا الانقلابية. ودعت الهيئة إلى سرعة دحر الميليشيا الحوثية الإيرانية وعدم إتاحة الفرصة لها لإنشاء دولة داخل دولة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة منع الميليشيا من فرض إرادتها وسياستها على الشعب اليمني واتخاذ أراضيه منطلقًا لتنفيذ المخططات التخريبية الإيرانية لاستهداف أمن دول الجوار وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي بالمنطقة. في غضون ذلك، ظهر طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح الذي كان اعلن مقتله او اصابته بجروح بالغة في معارك الشهر الماضي مع الحوثيين، مجددا في صحة جيدة في شريط فيديو، واكد مقرب منه وصوله الخميس الى منطقة تحت سيطرة الحكومة. وخلال مواجهات في ديسمبر اعلن ان نجل شقيق صالح قتل او اصيب بجروح خطرة، لكن شريط فيديو تلقته «فرانس برس» الخميس، اظهر طارق الذي تولى لسنوات قيادة قوات عمه، وهو يخطب في انصاره. مطالبة عربية من جهته، طالب رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي، فى تصريح أمس، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالتراجع عن الانقلاب والدخول في محادثات جادة مع السلطة الشرعية، والتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية على دول جوار اليمن، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وفي العاصمة المختطفة صنعاء، قتل مجهولون الضابط الحوثي العميد علي الغراسي، نائب الأمن المركزي بالرصاص داخل منزله، وهي العملية الثانية في ظرف 24 ساعة بعد مقتل القيادي الحوثي محمد الغيلي، مشرف منطقة سعوان برصاص مسلحين مجهولين، في سلسلة عمليات اغتيال غامضة لقيادات عسكرية ومدنية حوثية بصنعاء، وسط أنباء عن صراع أجنحة داخل صفوف الميليشيا الإيرانية. وتقول مصادر مطلعة: إن الحاكم القيادي الحوثي ومسؤول الاستخبارات العسكرية، أبو علي الحاكم، شكل فرق اغتيالات في الآونة الأخيرة لتصفية خصومه ومنافسيه والموالين لهم وإضعافهم بعمليات اغتيالات حتى يتسنى له توسيع نفوذه. خطابات عاجلة وعلى صعيد منفصل، وجهت الخارجية اليمنية خطابات عاجلة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسفراء الدول ال18+1 الراعية للسلام في اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن الجرائم والانتهاكات، التي ترتكبها الميليشيا الحوثية الانقلابية ضد المدنيين والقوى السياسية المعارضة لها. وقالت الخارجية اليمنية في رسائلها: إن انتهاكات الميليشيا الانقلابية ارتفعت وتيرتها خلال شهر ديسمبر الماضي وعقب اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتمثيل بجثته، والتنكيل بقيادات وأعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى حالات الإعدام المتعمدة للمعتقلين في سجون الميليشيا. وطالبت الخارجية اليمنية بإدانة هذه الجرائم والتدخل العاجل لوقفها وإنقاذ أولئك الذين ما زالوا معتقلين في سجون الميليشيا أو المعتقلات التي تضعها في المواقع العسكرية وتستخدم المعتقلين فيها دروعا بشرية. بدوره، أعلن الجيش اليمني أمس الخميس، حصيلة معارك تعز خلال عام 2017، بين القوات الشرعية من جهة وميليشيا الحوثي الإيرانية من جهة أخرى. وقال الجيش: إن 2860 حوثيا قتلوا خلال العام الماضي في تعز جنوبي اليمن، بينهم 42 قياديا، مشيرا إلى إصابة 3116 مسلحا، وأسر 36 آخرين. وأضاف: «تم تدمير 285 آلية عسكرية و26 مخزن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ، تخص الميليشيا المتمردة».