أطلق ناشطون يمنيون موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبدء في «عصيان مدني» في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك تزامناً مع مرور 40 يوماً على اغتيال الرئيس السابق على يد ميليشيات الحوثي، التي مارست قمعا كبيرا وممنهجا للمعارضة المتنامية للميليشيا في العاصمة اليمنية. وتضمنت الدعوات الاحتشاد في الميادين العامة وإغلاق المحلات التجارية وشل حركة السير والإضراب عن العمل في المؤسسات الحكومية، التي تسيطر عليها الميليشيا الإيرانية، ويرى الداعون للعصيان أن من شأن هذا الحراك كسر حاجز الخوف في مواجهة الميليشيا الانقلابية. من ناحيته، ناقش نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، مع وزير الدولة أمين أمانة العاصمة اللواء عبدالغني جميل، مستجدات الأوضاع في العاصمة صنعاء جراء احتلال الميليشيات الحوثية الإيرانية وانتهاكاتها بحق أبناء العاصمة. وأشاد «محسن»، بمواقف أبناء صنعاء ورفضهم لاحتلال الميليشيات وممارساتها، مشدداً على ضرورة تكثيف التواصل بمختلف مكونات العاصمة وقياداتها لتلحق بمَنْ سبقها في ركب الشرعية ومواجهة الانقلاب الحوثي. اعتراض صاروخ واعترض سلاح الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً، أمس الجمعة، فوق نجران أطلقته ميليشيات الحوثي من داخل الأراضي اليمنية. من جانبه، اعتبر التحالف العربي بقيادة المملكة في بيان أصدره أمس الجمعة ان إطلاق صاروخ باليستي جديد من اليمن في اتجاه الاراضي السعودية «يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية». وطالب المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي في البيان المجتمع الدولي «باتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالية لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ الباليستية والأسلحة» الى الحوثيين. وأفاد التحالف في بيانه بأن الصاروخ اطلق «الساعة السابعة و56 دقيقة من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة». وقال المالكي: «تم اعتراضه وتدميره» بواسطة منظومة باتريوت «في سماء نجران»، ما أدى الى «تناثر الشظايا التي أحدثت أضرارا بسيطة» في ممتلكات مواطن من دون خسائر بالأرواح. تحرير العرفاء ميدانيا، تمكنت القوات الحكومية في اليمن من السيطرة على منطقة العرفاء جنوب منطقة اليتمة، وتقدمت بنحو 10 كيلو مترات نحو وادي خب في محافظة الجوف وسط معارك عنيفة. وقال مصدر عسكري حكومي، إن عدداً من عناصر الميليشيات قتلوا، وأسر آخرون خلال المعارك. وفي الجهة الغربية لمنطقة اليتمة، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير منطقة عفي، أولى المناطق في مديرية برط العنان، وسيطرت على مواقع مهمة فيها. من جانب آخر، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارة على مركز لقيادة ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة غرب اليمن. وتقدمت قوات الجيش والمقاومة نحو مركز مديرية حيس، جنوب الحديدة، وسط تراجع الحوثيين. كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة، وإسناد من مقاتلات التحالف، على قرية السعيدة وجسر عرفان ووادي ظمي جنوب مدينة حيس، فيما تواصل وحدات أخرى من الجيش تمشيط مساحات واسعة من المزارع الواقعة بين الخوخة وحيس. إحصائيات الجيش رصدت إحصائية نشرها الجيش اليمني، الخميس، مصرع 1739 مسلحا حوثياً و147 قيادياً ميدانياً في الميليشيات الانقلابية خلال عام 2017 في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد على الحدود مع المملكة، وذلك في معارك مع الجيش الوطني وغارات لمقاتلات التحالف العربي. كما وثقت الإحصائية، التي نشرها المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، جرح 3150 مسلحاً حوثياً وأسر 14 آخرون في جبهتي حرض وميدي خلال ذات الفترة. وأكدت تدمير 223 من المعدات العسكرية، و86 مخزناً ومخبأ للسلاح تابعة لميليشيات الحوثي. وأبرزت الإحصائية أهم المناطق، التي تم تحريرها في جبهتي حرض وميدي خلال عام 2017، بينها مناطق البريد والقفاحية والكتف وكامل الأحياء الشرقية لمديرية ميدي وإحكام الحصار على المدينة من جميع الاتجاهات، والسيطرة على وادي بن عبدالله شرق حرض. وتؤكد مصادر عسكرية واستخباراتية يمنية أن جبهتي ميدي وحرض في حجة من أكثر الجبهات، التي استنزفت عدداً كبيراً من قيادات التمرد الحوثية، نتيجة استماتة الميليشيات في الدفاع عن هذه المنطقة، التي تتخذها ضمن المنافذ البحرية لتهريب الأسلحة والدعم الإيراني إليها، إضافة إلى كونها الشريان الرابط مع معقلهم الرئيس في محافظة صعدة أقصى شمال اليمن.