جددت الأممالمتحدة قلقها إزاء التقارير التي تتلقاها حول استمرار القتال والقصف الجوي في شمال غرب سوريا وآثار ذلك على المدنيين. وأعلنت المنظمة الأممية أن أكثر من 60 ألف شخص في إدلب أجبروا على مغادرة منازلهم في 1 نوفمبر الماضي، بسبب المعارك المتواصلة بين فصائل المعارضة وقوات نظام الأسد. ومع درجات الحرارة المتدنية، حذرت الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية من النقص الحاد الذي يعانيه النازحون في إدلب في المواد الطبية والغذائية، لافتة إلى إعلانها المجتمعات والمخيمات في المناطق الشمالية بإدلب أنها تواجه صعوبات ولديها إمكانات محدودة لاستيعاب المزيد من النازحين. وأشار نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق في تصريح صحفي، إلى ما أفيد عن حدوث قصف جوي الأربعاء الماضي على قرية تل الطوقان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. وأوضح المسؤول الأممي أنها المرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، التي يدمر فيها مستشفى بسبب القصف الجوي، مضيفا: إن تلك الأعمال تسببت بمعاناة المدنيين السوريين، الذين تشتد حاجتهم للإغاثة الإنسانية. حماية مدنيين وذكَّر نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة جميع الأطراف بالتزاماتها التي تحتم عليها حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. وفي دير الزور، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش الإرهابي شن هجومًا معاكسًا على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة «غرانيج» على الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي. وأضاف المرصد السوري أمس: إن الهدف من الهجوم هو محاولة استعادة البلدة من سيطرة قوات «قسد» (الكردية)، مشيرًا إلى أن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة حتى الآن. من جهة أخرى، شهد ريفي حماه وإدلب موجة نزوح كبيرة للمدنيين جراء المعارك والاشتباكات والغارات العنيفة، حيث تأتي موجة نزوح المدنيين وسط تفاقم أوضاع السكان الإنسانية بسبب موجة البرد، التي تضرب المنطقة ونقص المساعدات المقدمة لهم. وفي منحى آخر، أفاد ناشطون سوريون بأن عدة انفجارات هزت مدينة جبلة بريف اللاذقية القريبة من قاعدة حميميم الروسية، مرجحين أن تكون الانفجارات ناتجة عن اعتراض الدفاعات الروسية قذائف صاروخية غالبًا ما تتبنى المعارضة إطلاقها.