أعلن قبل أيام عن الفائزين بجائزة السنوسي للشعر في دورتها السادسة عشرة، وقد فاز بالمركز الأول الشاعر عبدالله بيلا عن ديوانه «صباح مرمم بالنجوم»، فيما فاز بالمركز الثاني الشاعر ياسين البكالي عن ديوانه «أحد ما يشتكي الآن منك» والمركز الثالث للشاعر عبدالله سرمد عن ديوانه «نازحون بأجنحة النوار». وقد فاز الشعراء الثلاثة من بين 87 شاعرا مشاركا يمثلون 14 دولة. حول الجائزة ومشاعر الفوز «اليوم» التقت بالشاعرين بيلا والبكالي في البداية يقول الشاعر عبدالله بيلا: الفوز بجائزة شعرية كجائزة السنوسي هو بحق من المفاخر التي سأعتز بها ما حييت، وأرجو أن يكون هذا الفوز خطوة للأمام، وفرصة سانحة لتطوير ذاتي ومعارفي وتجاربي، والاطلاع بشكل أوسع على المدارس الشعرية المعاصرة، والاستفادة منها قدر الإمكان. وعن تأثير الجائزة على المشهد الثقافي السعودي والعربي قال: رأيي في جائزة السنوسي الشعرية تجيب عنه مشاركتي في الجائزة، وإيماني بأن المشاركة في أي جائزة بغض النظر عن نتائجها هو إيمان مسبق بصدقيتها وحياديتها، ومشاركة هذا العدد الكبير من الشعراء من مختلف التجارب في المسابقة في نسخها الخمس الماضية، ونسختها السادسة التي شهدت رقما قياسيا في عدد الأعمال المشاركة، يعطي انطباعا عاما عن القيمة الفنية لهذه الجائزة ومدى الثقة التي تتمتع بها في الداخل أو الخارج، وما دامت الجائزة بهذه المواصفات فهي بلا شك مؤثرة في المشهدين السعودي، والعربي بشكل عام، وكل ما سبق دليل على هذا التأثير والفاعلية. المشهد الشعري وعن المشهد الشعري السعودي بشكل عام، قال إنه مشهد حيوي متعدد التجارب، ومدهش بإنتاجاته المتميزة واتساع آفاق التجارب فيه شكلا ومضمونا، وهناك الكثير من الأسماء التي أثبتت جدارتها الإبداعية وتجاوزت بذلك إطارها المحلي إلى الإقليمي والدولي، وكل هذا يبشر بأن مستقبل الشعر في السعودية سيكون أكثر ثراء وانفتاحا وعمقا. الإبداع الشعري فيما قال الفائز بالمركز الثاني الشاعر ياسين البكالي: جائزة السنوسي رغم أنها في بداياتها الأولى إلا أنها تتميز بالروح الخلاقة لتنمية الإبداع الشعري وتتميز بشفافية وموضوعية في الاختيار والطرح وهي تحتاج لإمكانيات مادية أكثر وتلك وجهة نظري، جائزة السنوسي شاركت فيها قبل عامين كضيف في أمسياتها ولي أنها جائزة شعرية لا تحفل بغير الشعر، ولعل هيئة إدارتها التي أتت من فراديس الشعر عكست ذلك على جمالية الجائزة. وحول تأثير الجائزة على المشهد الشعري قال: المشهد الشعري السعودي طافح بالدهشة، وقد التقيت بالكثير من شعراء السعودية من مناطقها المختلفة وعملت أماسي شعرية في ناديي الطائفوجدة، فوجدت أن الشعر في السعودية شعر عالي المستوى في بنيته المعرفية وعمقه الفلسفي، والشعراء يكتنزون الكثير من الدهشة والتجلي، وللحق وجدت شعرا في القول وشعرا في العمل والسلوك فالقصيدة السعودية لا يشبهها إلا هي في المبنى والمعنى. ويضيف البكالي: أشعر ببالغ الفرحة وأنا أنظم حرفا وليس رقما إلى قائمة الفائزين بهذه الجائزة التي تشهد تناميا مستمرا نحو المزيد من التألق والكثير من الضوء، وأشكر لجنة التحكيم وإدارة الجائزة متمثلة بالأستاذ محمد يعقوب لمنحي هذه الثقة التي أخرجتني من حيز وجود استثنائي أمر به وتمرُ به القصيدة اليمنية. ويختم البكالي: الجائزة لها تأثير كبير على المشهد العربي قبل السعودي ونسبة المشاركات العربية التي تتجاوز ال 90 عملا شعريا تقدم للمسابقة تعكس هذا الأثر للجائزة على القصيدة العربية برمتها.