تشهد سماء الدمام مساء اليوم الإثنين ظاهرة فلكية نادرة في مطلع العام الميلادي الجديد، حيث يظهر القمر بحجم أكبر بنسبة 14% وسطوعا بزيادة 30% مقارنة بالبدر العادي، ويتضح ذلك عقب غروب الشمس، الذي يتكرر بمشيئة الله مرتين في شهر واحد (1 و31 يناير)، ومن أسباب الظاهرة أن القمر يكون الأقرب إلى الأرض منذ عام 1948، فيما يتراوح بُعد القمر عن الأرض شهريا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر، لأن مداره حول الأرض بيضاوي وليس دائريا. ويتزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره الإهليجي، المعروفة ب(الحضيض القمري) بخلاف الشائع في التسمية ب(القمر العملاق)، التي ارتبطت بالتنجيم والمزاعم الخرافية في تأثير وقت اكتمال القمر على السلوك البشري، وبالتالي لا تعد التسمية بSupermoon مصطلحا فلكيا، وطبقا ل(جيم لاتيس) من جامعة ويسكونسن الأمريكية لن تكون هناك فرصة لرؤية القمر بهذا الحجم مجددا إلا بعد 16 عاما (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2034). وفي ذات السياق أشار العلماء إلى عدم وجود علاقة مؤكدة بين زيادة الزلازل والقمر، عدا التأثير المعتاد في ظاهرتي المد والجزر، في حين أن معظم قوى الجذب الخارجية على الأرض يكون مصدرها القمر، مقارنة بتأثير أقل نسبيا للشمس فتقوم جاذبية القمر بسحب مياه المحيطات، وبالتالي يحدث المد وتصبح جاذبية القمر هي الأقوى، وقد يؤدي ذلك وفقا لبعض الدراسات إلى إبطاء حركة كوكبنا بمعدل 1.5 ملي ثانية كل قرن. من جهته، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن البدر سيشرق في سماء السعودية والمنطقة العربية مع غروب الشمس من الأفق الشمالي الشرقي مساء الإثنين 1 كانون الثاني/ يناير، ويبقى مشاهدا طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس الثلاثاء وسيكون في حجمه الظاهري الأكبر مقارنة بأصغر قمر بدر سوف يحدث في شهر يوليو القادم. وأضاف أبو زاهرة: إن الوصف بالعملاق يطلق على القمر سواء كان في المحاق أو البدر المكتمل، عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362،146 كيلومترا، وقال: إن التسمية أصبحت شائعة الاستخدام برغم أنه ليس توصيفا فلكيا، فالتسمية العلمية هي (قمر الحضيض) الذي يعني وقوعه في أقرب نقطة من الأرض.