أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد اليوم السبت 12 يوليو 2014 وقوع قمر شهر رمضان المبارك في طور البدر المكتمل وسوف يتميز بأنه «بدر عملاق» أكبر وأكثر إضاءة من أقمار البدر المعتادة شهرياً. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة إن البدر العملاق يحدث عندما يكون القمر قريباً من نقطة الحضيض وهي أقرب نقطة في مداره حول الأرض بالتزامن مع مرحلة البدر المكتمل. وتطلق تسمية «العملاق» على القمر سواء كان في المحاق أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز الأرض ومركز القمر أقل من 361.863 كيلومتراً، وهذه التسمية في الأساس ليست فلكية ولكنها ظهرت منذ ما يزيد على 30 سنة، ومؤخراً أصبحت منتشرة بشكل كبير وقبل هذا المصطلح كانت تطلق تسمية «بدر الحضيض» أو «محاق الحضيض». ويُعتبر هذا البدر العملاق الأول من ثلاثة أقمار بدر عملاقه تحدث في العام الجاري، وهو أيضاً أول قمر بدر بعد الانقلاب الصيفي، وفي وقت سابق حدث قمران عملاقان في 1 و 30 يناير الماضي، لكنهما كانا في المحاق وغير مرصودين في ذلك الوقت.. وسوف يقع القمر في طور البدر المكتمل في سماء السعودية وكافة أنحاء الكرة الأرضية في نفس اللحظة عند الساعة 2:25 بعد الظهر بتوقيت مكةالمكرمة عندها سيكون القمر على مسافة 358.975 كيلومتراً، وذلك قبل 21 ساعة من وصول القمر إلى أقرب نقطة في مداره حول الأرض. وسوف يشرق «البدر العملاق» مع غروب الشمس، حيث سيظهر من الأفق الجنوبي الشرقي والمسار الذي سوف يسلكه عبر قبة سماء الليل سوف يحاكي مسار الشمس بعد ستة أشهر من الآن، وكما سيشاهد في السعودية وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية فإن القمر سوف يتبع المسار المنخفض الظاهري لشمس الشتاء، أما في النصف الجنوبي «جنوب خط الاستواء» فإن القمر سوف يتبع المسار الظاهري المرتفع لشمس الصيف.. وسيظل مشاهداً طوال الليل حتى شروق شمس اليوم التالي.. وهناك يجب التوضيح بأن الراصد بالعين المجردة لن يتمكن من اكتشاف اختلاف بين البدر العملاق والبدر المعتاد في كل شهر ولكن يمكن من خلال التصوير القيام بمقارنه الحجم الظاهري للبدر العملاق والأقمار البدر الأخرى. أما عن تأثير البدر العملاق على الكرة الأرضية، فكما هو معروف بأن انتظام الشمس والقمر على خط واحد يتسبب في زيادة صغيرة في النشاط التكتوني إلا أن تأثير البدر العملاق سيكون ثانوياً، فالعديد من الدراسات لم تجد شيئاً ذا أهمية يربط بين البدر العملاق والكوارث الطبيعية كحدوث زيادة في مستويات النشاط الزلزالي أو البركاني أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية كعواصف ضخمة.