توالى سقوط قادة الميليشيات الانقلابية، إما في معارك مباشرة مع الجيش اليمني والمقاومة، أو بغارات مباشرة للتحالف العربي بقيادة المملكة، استهدفت تجمعات عسكرية للحوثيين، بالحديدة وتعز، بجانب جبهة ميدي. ولقي قيادي ميداني بميليشيات الحوثي الانقلابية، مصرعه مع عدد من مرافقيه، مساء أمس، في كمين نصبته المقاومة الشعبية بمنطقة الحيمة العليا، في مديرية التعزية، شمالي شرق مدينة تعز. ووفقا لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، قضى كمين محكم للمقاومة على مشرف الميليشيات المدعو عبدالفتاح غلاب وخمسة من مرافقيه في منطقة الحيمة. وكانت المقاومة الشعبية دمرت طقما عسكريا للميليشيات في قرية الساكن باتجاه الحيمة من الجهة الغربية، كما تمكنت من استهداف احد قناصة الحوثيين في جبل الحصن. تصاعد الخسائر وفي السياق ذاته، تواترت أنباء مساء الثلاثاء، بمقتل القيادي الحوثي المدعو ياسر فيصل الأحمر، المُعين مؤخرا قائدا للواء 135، بغارة للتحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، بمحافظة الحديدة مع عدد من مرافقيه. يشار إلى أن الهالك الأحمر كان مشرفا على اقتحام محافظة أب ضمن هجوم الميليشيات قبل 3 أعوام. كما، صُرع قيادي حوثي أمس الأول، جراء غارة جوية أخرى شنها طيران التحالف العربي على موقع للميليشيات في جبهة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وبحسب مواقع يمنية، قالت مصادر محلية «إن المدعو صالح منصور الرزامي ابو هادي لقي مصرعه بضربة جوية مباشرة نفذها التحالف». والمدعو أبوهادي، من مواليد منطقة نشور الرزامات بمحافظة صعدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية المدعومة من نظام الملالي. ولفتت المصادر إلى مصرع قيادي آخر كان برفقة الرزامي، ويدعى بكر عبدالله عبدالله صومعة، وهو من ابناء كهلان عفار. يذكر أن طيران التحالف العربي، صعد من غاراته الجوية، مستهدفا مواقع وتجمعات القيادات الحوثية خلال الشهر الجاري، ليسقط إثرها أكثر من 100 قيادي انقلابي، منهم قيادات بالصف الأول للميليشيات المرهونة لقرار طهران ومرشدها البائس المدعو خامنئي. تحريض إيراني من جانبه، كشف سفير المملكة لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي، السفير أحمد قطان، أن إعلاميا إيرانيا مقربا من مرشد الملالي، ودوائر صنع القرار في إيران، حرض ميليشيات الحوثي على استهداف ناقلات النفط التابعة لدول التحالف العربي. وأبان قطان، أن رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية، حسين شريعتمداري، المقرب من مرشد إيران اقترح على ميليشيات الحوثي، استهداف ناقلات النفط التابعة للتحالف خاصة السعودية في خليج عدن، وأوضح أن وكالة «تسنيم» الإيرانية نقلت تصريحات شريعتمداري الأربعاء الماضي، والذي نوه خلالها إلى ضرورة أن يستهدف الحوثيون ناقلات النفط السعودية في خليج عدن والبحر الأحمر، بل واعتبر أن هذا أقل ثمن يجب أن يدفعه السعوديون. وأكد سفير المملكة، أن هذه التصريحات هي امتداد لسجل إيران الأسود في دعم الإرهاب، وتؤكد أن النظام الإيراني منهمك وبكل أجنحته في تصدير الإرهاب وإشعال الحروب والطائفية في كل دول المنطقة، ولا يستطيع هذا النظام أن يمرر يوما واحدا دون تصديره الإرهاب والتطرف والتآمر على دول المنطقة. ومن ناحيته، أعلن محافظ شبوة اللواء الركن، علي بن راشد الحارثي، تحرير بيحان بالكامل من ميليشيات اختطاف الشرعية، وأكد الحارثي مواصلة قوات الجيش الوطني التقدم باتجاه محافظة البيضاء المجاورة. تحرير مواقع فيما نقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني قوله: إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين الميليشيات الحوثية من جهة أخرى، في مديرية قيفة. وحررت قوات الجيش الوطني والمقاومة خلال المعارك موقع الثعالب الإستراتيجي، وسط فرار جماعي للميليشيات الحوثية. وخلفت المعارك وفقا لما أورده المصدر، قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية، من بين القتلى قائد عناصر الحوثيين بمناطق الزوب، المدعو أحسن علي فارع. يأتي هذا تزامنا مع إسقاط مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، لمنشورات تمثل بطاقة عبور آمن فردي وجماعي لمن يريد الذهاب إلى المحافظات المحررة، ويشمل ذلك المقاتلين الذين يريدون الانضمام لقوات الشرعية والتحالف. وجاء في منشور تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «بطاقة عبور آمن جماعي وفردي حيث يسمح لكل من يحصل على هذه البطاقة بعبور خطوط التحالف ويلقى معاملة حسنة حتى يصل إلى أقرب قيادة لقوات التحالف العربي سواء كان مدنيا أو مقاتلا وأراد الانضمام للتحالف». وأوضح منشور آخر، تعليمات عند الاقتراب من مواقع قوات التحالف مثل سحب سلاح الذخيرة ووضع اليدين على الرأس.