كشف مختصون ان النفايات العضوية «النفايات التي تتخمر» كمخلفات حيوانية أو نباتية أو مخلفات صرف صحي والتي تُقدر بمليارات الأطنان يمكن إعادة تدويرها وإنتاج الغاز الحيوي منها، مشيرين إلى أن الغاز الحيوي له نفس التركيب الكيميائي للغاز الطبيعي وهو ما يسمى غاز الميثان وينتج مثله مخلوطا بشوائب وطريقة إنتاجه ومعالجته تعتمد على كيفية استخدامه، إضافة إلى أن النفايات العضوية تُعد مناجم ذهب يمكن الاعتماد عليها في إنتاج الطاقة النظيفة وتقليص الاعتماد على النفط خصوصا في المدن الكبرى في المنطقة الشرقيةوالرياضوجدة، وان مثل هذه المشاريع ستساهم في تحقيق رؤية المملكة وتحافظ على البيئة وتنتج غازا حيويا صديقا للبيئة. وقال المتخصص بمجالي المياه وتوليد الطاقة م. عمر صالح الغامدي: «تقدر النفايات العضوية في مرادم الأمانات بكمية تصل إلى 50 مليون طن سنويا، فيما يصل حجم نفايات النباتات إلى أكثر من 10 ملايين طن سنويا، وتتم معالجة ما يقدر ب 1.6 مليار طن سنويا من مياه الصرف الصحي على مستوى المملكة، ويصل حجم استهلاك الحيوانات «أغنام وأبقار وجمال» لأكثر من 700 مليون طن سنويا، وكل ذلك يمكن أن يخرج غازا حيويا بكميات كبيرة وصديقة للبيئة»، يقدر حجم النفايات العضوية والمتواجدة في مرادم أمانات المناطق ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ونفايات النباتات والحيوانات بمليارات الأطنان والتي تعتبر موردا رائعا لإنتاج الغاز الحيوي بكميات كبيرة جدا والذي له نفس التركيب الكيميائي للغاز الطبيعي «غاز الميثان». وتابع: «المملكة بدأت رحلة التأسيس لإعادة التدوير من فترة حيث يوجد في كل مدينة مردم مخصص لأمانة المدينة وأيضا محطة معالجة مياه صرف صحي فيمكن البدء بها في المدن الرئيسية مثلا في الرياضوجدة والدمام وتبوك وأبها وغيرها من المدن الرئيسية ومن ثم يتم التدرج لباقي مدن المملكة». من جهتها أكدت هيئة الأرصاد وحماية البيئة أنها تدعم كل ما من شأنه الحفاظ على البيئة ومنها استغلال مرادم النفايات في إنتاج الغاز الحيوي، لافتة إلى وجود مواصفات للمرادم تقدمها للأمانات، ووزارة الشؤون البلدية والقروية لديها مبادرة تطوير منظومة إدارة النفايات، والهيئة تدعم كل هذه المبادرات وتقدم العون لها.