قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير الشرقية، إن المملكة سارت منذ توحيدها على يد الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه على منهجٍ قويم، ومسلكٍ حكيم، مستمدٍ من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، بانتقال الحكم ببيعة شرعية من أهل الحل والعقد، والتي نستذكر اليوم ذكراها الثالثة بمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ملكاً على هذه البلاد، خادماً للحرمين الشريفين، قائماً على شؤونهما. وأضاف سموه إن الأعوام الثلاثة، كانت ولله الحمد زاخرةً بالمنجزات، التنموية والحضارية، والثقافية والاجتماعية، وكانت شاهداً على الدور الريادي للمملكة في مختلف المحافل، وعلى شتى الأصعدة، فالمملكة في ظل القيادة الحكيمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله، والمتابعة الحثيثة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين يحفظه الله، تخطو خطواتٍ واثقة، نحو استمرار مسيرة التقدم والازدهار، والنماء والتطوير، والحضور المؤثر والفعال على الساحة الدولية، بتوجيهات حكيمةٍ ورؤية سديدة. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد "في الذكرى الثالثة لهذه المناسبة العزيزة، حقٌ علينا أن نجسد مشاعر الولاء والوفاء، لهذا الوطن العزيز، ببذل المزيد من الجهود، لتقدمه ونماءه، والحرص على الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت، والتي رسمت برؤيتنا الطموحة، رؤية 2030، مستقبلاً مشرقاً، مستثمراً مزايا المملكة، لبناء نموذج ريادي للتنمية والبناء، بتحديث الأنظمة والتشريعات، واستحداث المجالس والهيئات، وبناء منظومة متكاملة، يكون المواطن فيها حجر الزاوية والارتكاز، والأساس المتين الذي تُبنى عليه ولأجله هذه المنظومة. وأضاف سموه إن هذه الذكرى العزيزة، تُرسخ معاني التعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب، وتؤكد أن المملكة تمضي ولله الحمد نحو المجد ومعانقة السماء، بخطط تنموية عملاقة، تسهم في تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة، التي تحقق الأهداف المنشودة من رؤية المملكة2030. وأكد سمو نائب أمير الشرقية أن إعلان الموازنة العامة للدولة للعام المالي 1439/1440ه تمثل أحد الشواهد على هذا المسعى المبارك الذي تعمل الدولة من أجله، بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين "يحفظهما الله"، اللذان يؤكدان دائماً على أن التوسع في مشروعات التنمية وتلبية الاحتياجات الأساسية أولوية لدى الدولة، وأن تنويع قاعدة الاقتصاد ومصادر الدخل، وتجاوز التحديات، أمرٌ أساسي في مسيرة التنمية والتطوير. وتابع سموه : لقد جاءت أرقام الميزانية العامة مبينةً للأثر الكبير الذي حققته برامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي، فقد شهدت الميزانية انخفاضاً ملحوظاً في مستوى العجز، كما شهدت ارتفاعاً في مستوى الإيرادات غير النفطية، وبينت بوضوح جليٍ تحسن كفاءة الإنفاق، وإدارة الدين العام، الأمر الذي انعكس ولله الحمد بشكلٍ إيجابي على موازنة العام المقبل، لتكون موازنةً توسعية، تعطى فيه الأولوية للمشروعات التنموية التي تلامس احتياج المواطن، وتسهم بمشيئة الله في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، وتوفير مزيدٍ من الفرص الجاذبة في اقتصادنا الوطني، ورفع أداء مختلف القطاعات الحكومية، بما يرتقي لتطلعات القيادة الرشيدة أيدها الله. وأضاف سموه أن الموازنة أكدت متانة الاقتصاد السعودي، وأن المكون الرئيسي فيه هو عقول أبناء وبنات الوطن، ممن يقدمون الكثير والكثير لرفعة بلادنا، ويذودون عنها ضد كل معتد، فهذه البلاد قامت بسواعد أبناها، وستواصل المسير بتلك السواعد، لتحصد الأجيال القادمة ثمرة هذه الجهود بمشيئة الله وقدرته. وفي الختام نسأل المولى عز وجل أن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين لكل خير، وأن يحفظهم ويحفظ بلادنا من كل شر، ويديم علينا الأمن والرخاء والاستقرار".