شدد أمنيون على أن اعتراض الدفاعات السعودية لصاروخ باليستي ثان قرب العاصمة الرياض دليل على قوتها وجاهزيتها، ما مثل خيبة أمل للميليشيا الحوثية وراعيتهم إيران، لافتين إلى أن نجاح القوات السعودية يؤكد على أن الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون لن تحقق أهدافها أبدا. وقال الخبير الأمني اللواء متقاعد صالح المهوس: «إن ما تم إنجازه من قوات الدفاع بإسقاط الصاروخ الباليستي الثاني يدل على يقظة الدفاعات الجوية وجاهزيتها حتى في المدن الداخلية»، مشيرا إلى رصده بنجاح وتدميره، ما يمثل خيبة أمل لإيران وميليشياتها الحوثية. وأضاف المهوس: «هذا الإنجاز ولد شعورا بالأمن والطمأنينة لدى المواطن في ظل ما تتمتع به السعودية من دفاعات جوية أحبطت محاولات الأعداء الذين حاولوا استهداف المدن والمدنيين»، وتابع: «هذه الصواريخ لن تصل لأهدافها، وتعتبر نوعا من المغامرة تحاول من خلالها الميليشيا إثارة زوبعة إعلامية في وقت تتجرع فيه الهزيمة تلو الأخرى في الجبهات على يد الجيش اليمني وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة». قدرات المملكة من جانبه، قال مدير شرطة منطقة مكة سابقا اللواء متقاعد يحيى الزايدي: «إن إسقاط صاروخ ثان يدل على ما تتمتع به دفاعاتنا من قدرات تكفل لها صد أي هجوم صاروخي على أي مدينة»، وتابع: «منع استهداف العاصمة الرياض بصاروخين من قبل الميليشيا الحوثية بمساعدة إيران يوضح مدى جاهزية قواتنا واستعدادها لأي هجوم أو طارئ في جميع مناطق ومدن المملكة». وأضاف الزايدي: «إن المملكة تمتلك أقوى الصواريخ المضادة، وإنجاز قواتنا يفتخر به كل مواطن، وليدرك الجميع أن المملكة ومدنها وشعبها في مأمن من الأعداء الذين خابت آمالهم ومن ورائهم إيران». غير مستغرب فيما شدد مدير الإعلام والنشر بوزارة الدفاع سابقا العميد متقاعد عبدالكريم العبيد على أن المملكة تمتلك أقوى الصواريخ الدفاعية «الباتريوت»، وعد اعتراض الدفاعات للصاروخ الباليستي المطلق تجاه الرياض من الأراضي اليمنية إنجازا كبيرا وغير مستغرب. وأضاف بقوله: «اكتشف الصاروخ عند إطلاقه، لتتم متابعته ومن ثم اعتراضه فوق سماء الرياض دون أي خسائر»، لافتا إلى صعوبة اعتراض الصواريخ الباليستية عند بداية إطلاقها، بسبب اتجاهها إلى الأعلى، وأشار إلى أن القوات السعودية تجنب بعض المواقع المدنية التي يطلق الحوثيون الصواريخ منها. محاولات عبثية من جانبه، أكد الخبير السياسي والعسكري، أحمد الشهري، أن استمرار المحاولات العبثية لميليشيا إيران الحوثية في إرسال صواريخهم والتي تعترضها قواتنا بكل مهنية واقتدار، يبين الحالة الانهزامية التي يتجرعها الحوثي وميليشياته في جبهات القتال ما بين قتيل وأسير على أيدي قوات الشرعية والتحالف. وقال الشهري: «التقدم بخطوات ثابتة لقوات التحالف والشرعية وتشديدهما الحصار على الميليشيا، والإرادة القوية لتحرير ساحل الحديدة وقطع كل وسائل الإمدادات الإيرانية إليها أقلق مضاجع الحوثيين»، موضحا أن ما تقوم به تلك الأدوات الإيرانية هي محاولات بائسة في ظل المكاسب التي تحققها قوات الشرعية المدعومة دوليا على الأرض في معركة تحرير اليمن.