تجمعت غيوم الحزن في فقد أخي الغالي المهندس صالح عبدالله البراك الذي ووري الثرى عصر يوم الخميس الماضي. فكلما نظرت إلى جموع المعزين انهالت العبرات على فقد أخي (المرجع) لنا في كل شيء، البار بوالديه، العطوف على إخوانه وأخواته، السند لجميع أفراد أسرته، المبادر لجميع الأعمال الخيرية، المشارك في جميع المجالس التي تخدم البلد، فلا يتردد في التعاون مع أي لجنة، المتفاني في عمله. ومع ايماننا بقضاء الله وقدره، وهذه سنة الحياة، إلا أنه باق معنا في آرائه وتوجيهاته نستنير بها. فمنذ نشأته وهو ذو نظرة ثاقبة في جميع الأعمال ويعرف كيف يصنع الريال بجهده وعرقه منذ صغر سنه، وهو في المتوسطة يراسل شركة في هولندا باللغة الانجليزية فكان يوصيني بأن العمل متابعة وليس تخطيطا فقط، كان رحمه الله يعمل بالفريق الواحد وحازما في عمله إلا انه لم يقطع رزق أحد ويتواصل مع موظفي الشركة في احزانهم وافراحهم. لن أستطيع أن أوفيه حقه إلا أني أسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجمعنا معه في مستقر رحمته وأن يصبرنا على فراقه. ولن ننساك أخي وستبقى في قلوبنا إلى الأبد.