أصبحت الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة عاملا من عوامل إنجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب لما تتميز به من تنامي عدد دور النشر المشاركة والمساحة التي تتفوق على كافة الدول المشاركة وما يقدمه الجناح من كتب في كافة المجالات العلمية والدينية، كما أن للملحقية دورا رائدا في مساندة الطلاب المبتعثين، خاصة في ظل زيادة عدد الطلاب المبتعثين بنسبة 30% عن العام الماضي. حول هذه الفعاليات كان ل«اليوم» هذا اللقاء مع الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة د. خالد بن عبدالله النامي.. ¿ ما الجديد في مشاركة الملحقية الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟ * كل عام تسعى الملحقية للمشاركة وهذا العام يحتل جناح المملكة مساحة أكبر من العام الماضي بنسبة 20% لاستيعاب عدد الجهات ودور النشر الحكومية والخاصة بالإضافة للجامعات السعودية، كما تصاحب المعرض مجموعة من الندوات والفعاليات، فقد بدأنا في إعداد برنامج ضخم ليحقق التواصل الثقافي بين المملكة ورواد المعرض من مختلف الجنسيات، حيث ستكون هناك ندوة للاحتفاء باللغة العربية، إذ تعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تحرص على دعم اللغة العربية ليس في عالمنا العربي فحسب بل في كل بلدان العالم، وهناك دور كبير يقوم به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، كما سيتم الاحتفاء بمجموعة من الشعراء والأدباء السعوديين، ولأول مرة سوف تقام فعاليات ثقافية خليجية بالجناح السعودي يشارك فيها أدباء وشعراء من الكويت والامارات والبحرين في أمسية واحدة تحمل جميع الثقافات. ¿ هل كانت هناك زيادة في عدد الطلاب المبتعثين هذا العام لمصر؟ * عدد الطلاب السعوديين هذا العام يعد أكبر تسجيل تم للطلاب منذ خمس سنوات، اذ وصل عدد المبتعثين لمصر هذا العام 550 طالبا وطالبة بزيادة 30% عن العام الماضي. ¿ ماالذي أسفر عنه اجتماعكم مع وزير التعليم العالي المصري؟ * اجتمعنا مع وزير التعليم العالي المصري عقب اجتماعه مع الملاحق الثقافية الخليجية، وقد أبدى رغبته في تذليل الصعوبات التي تواجه الطلاب المبتعثين، موضحا أن الوزارة لديها خطة استراتيجية تهدف إلى زيادة أعداد الطلبة في الجامعات المصرية، مع تسهيل الإجراءات للطلاب المبتعثين. ¿ اقترحت أول اجتماع للملاحق الثقافية الخليجية.. ما الذي أسفر عنه الاجتماع؟ * الملحقية السعودية أول من وجهت الدعوة للملاحق بدول الخليج لهذا الاجتماع الثري، والذي يهدف لإبراز الحراك الفكري والثقافي الخليجي بين الطلاب المبتعثين وبين إدارات الملحقيات الثقافية لخدمة الطالب الخليجي في مصر، حيث تم الاتفاق على عدد من الموضوعات التي تهم الطلبة الخليجيين وتم تكليف رؤساء الاندية الطلابية بإيجاد فعاليات ثقافية ومسابقات ولقاءات بين الطلبة لزيادة أواصر الاخوة والمحبة بين طلبة دول مجلس التعاون الخليجي، واتفقنا على تحديد مواعيد لقاءات دورية. ¿ ماذا عن جولتكم في جامعات جنوب إفريقيا وجامعات مصر؟ * قمت بزيارة جامعة بريتوريا والتي تعتبر من أعرق الجامعات في جنوب افريقيا وتقابلت مع عدد من مسئولي الجامعة، وتمت مناقشة كل ما يخص الدارسين المبتعثين السعوديين واتفقنا على فتح مجال التعاون بين الملحقية والجامعة ومنح الطلبة السعوديين مقاعد اكثر في التخصصات العلمية مع تزويد الملحقية بالبرامج المتميزة، كما زرت جامعة وست بجوهانسبرج والتقيت بمسئولي القبول والتسجيل ومدير الشئون المالية والمسئول التعليمي بالجامعة، وفي الزيارة اطلعت على مستوى التدريس بالجامعة والمعامل المتطورة.. والزيارة كانت فرصة لكي ألتقي بالطلبة الدارسين في الجامعة وناقشت معهم عددا من الموضوعات الهامة فيما يخص الدراسة أو المشاكل الشخصية . ¿ ما خطتكم الثقافية القادمة؟ * نحن قمنا بإعداد خطة ثقافية وتدريبية للطلاب المبتعثين، في طريقها للموافقة من الوزارة، حيث نحرص على تفعيل الجانب الثقافي، لأننا نرى أن مستقبل الثقافة يرتبط بمستقبل المجتمعات فهي النموذج الذي يجسد المجتمعات العربية، لذا نحرص على بث الوعي للوصول لمستقبل افضل من خلال ثقافة افضل، ونحرص على تكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين.