بعد العودة من معسكر جبل علي قدم لاعبو النصر مستويات في ثلاثة لقاءات بالدوري السعودي بشرت بنصر جديد بنهج وتكتيك وصورة مغايرة عما كان عليه الفريق قبل المعسكر، مما حدا ببعض المراقبين أن عدوه من أقوى المرشحين لتحقيق الدوري. لم يدم ذلك طويلاً فضاع الفريق وغاب الفريق البطل لفريق ضربته الفوضى من كل جانب، فضاعت ملامحه وهويته، وتاه لاعبوه في عنفوان وإبداع لاعبي الباطن وتكرر المشهد في لقاء القادسية بل كان أسوأ. وتصريح المدرب الأخير يؤكد ما سأذهب إليه أن الفراغ الإداري الذي يمر به النادي كان السبب الرئيس بغياب الرئيس -لظروفه الخاصة- وغياب نائبه وإعفاء الأمين سلمان القريني وعزوف أغلب أعضاء الشرف عن دعم النادي أو حتى الحضور باستثناء شخص أو شخصين منهم.. ولعلي أوجز أهم مشاكل الفريق وحلولها: * يفتقد الفريق الأول مدير كرة يملك شخصية قوية ويملك خبرة تمكنه من قيادة دفة الفريق ويكون عونا للمدرب في فرض النظام واحترام الشعار. * عدد من اللاعبين يعتقدون أنهم حققوا أقصى طموحهم في 2014 و2015. أتاحت الفرصة للمواهب الشابة التي يزخر فيها النادي والتي حرم الفريق منها لأسباب مجهولة رغم تصعيدهم؟ * الفريق بحاجة للاعبين أجانب يصنعون الفارق، تملك اللجنة الفنية ملفات عدد منهم. * قلة الموارد المالية للنادي تحتاج لتطوير إدارة الاستثمار بالنادي ودعمها بكوادر متخصصة. * إدارة مالية متخصصة تعمل على توزيع الموارد المالية بشكل منظم يفي بالتزامات النادي. * أمين عام يوازي إمكانية ومكانة خبرة سلمان القريني. * ابتعاد أعضاء الشرف والانقسام الاعلامي النصراوي والأخبار غير الصحيحة التي تثير جماهير الفريق وتضغط على اللاعبين والعاملين بالنادي تحتاج لتفعيل دور إدارة العلاقات العامة والإعلام. قرارات مهمة ومفصلية يحتاجها الكيان لإذابة كرة الثلج التي تكبر يوماً بعد يوم، ومسؤولية رجالات النصر بالعودة لانتشال الكيان قبل الوقوع فيما هو أسوأ. دوري بلا نصر دوري بلا بريق..