اختتم مهرجان القصة الأول الذي يقيمه أدبي الباحة جلساته القصصية والنقدية مساء الخميس الماضي بجلستين حيث جاءت الجلسة العاشرة في ترتيب الجلسات، ومن الملاحظ اتجاه هذه الجلسة والجلسة الأخيرة إلى قراءة النصوص القصيرة جدا التي تتسم بتكثيف اللغة والسردية الفاعلة، حيث تفاعل الحضور مع هذا التوجه فيما عارض البعض أن تكون القصة بهذا الشكل ومن هؤلاء د.حسين المناصرة الذي رأى بحسب وصفه أنه أحصى أكثر من 80 اسما في القصة ويرى أنه يجب وقف هذه الاسماء كما يجب حرق مصطلح ق.ق.ج واحلال «القصة القصيرة جدا» مكانه. فيما خصصت الجلسة الاخيرة التي ادارتها د. ميساء الخواجة وشارك فيها القاص ناصر العمري والقاصة مريم الزهراني والقاص علي السعلي والقاص احمد القاضي بمجموعة من النصوص، كما شارك د. علي العيدروس بورقة نقدية عن المنظور الثيماتي في القصة القصيرة جدا في السعودية «صناعة الدلالة - دراسة تطبيقية» مشيرا الى ان القصة القصيرة جدا هي اليوم جزء من خطاب التجديد والتحديث للمشاركة في تطوير الوعي، إذا ما نُظر لها من المنظور الثيماتي الدلالي الذي يعنى بوجهة النظر الذي يُدار بها السرد في معالجة ثيماته المركزية من خلال الشخصيات السردية سواء تطابقت مع وجهة نظر المؤلف أو لم تتطابق. وأشار الى أن القصة القصيرة جدا تتقاطع مع القصة القصيرة في منظورها السردي والثيماتي من خلال الاقتصاد اللفظي وتكثيف الدلالة والتناصات والرمزية، إلا أن ال (ق ق ج) ومن خلال وضعية فضائها النصي تعتمد بشكل رئيسي على تبئير الثيمات المركزية، وتحويل النص السردي إلى حزمة مضغوطة من الدلالات المكثفة عبر انتقاء الكلمات المحملة بالمفارقات، والانزياحات، والتناصات، والرمزية في الزمن. وأكد أن ال (ق ق ج) اليوم شكل تعبيري عن انتفاضة الذات ظهرت في ظل هيمنة الوسائط التكنولوجية في شبكات التواصل الاجتماعي التي غيرت شكل التعبير الرمزي من خلال فعل التجريب السردي الذي أعاد ترتيب عناصر النص، وخرق الضوابط المتعارف عليها في بعدها. وشهدت الأمسية مداخلات من د.حسين المناصرة ومن القاص علي زعلة ود.صالح معيض الغامدي. ***** التوصيات الختامية للملتقى: وقد عقدت لجنة صياغة التوصيات اجتماعها الذي أسفر عن حزمة من التوصيات سبقها بيان المشاركين والضيوف تلاه القاص جمعان بن علي الكرت جاء فيه: «يرفع المشاركون وضيوف مهرجان القصة القصيرة الأولى بنادي الباحة الأدبي أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على رعايتهما للثقافة والمثقفين في بلادنا، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الباحة على تدشينه مقر نادي الباحة الأدبي الثقافي الجديد ورعايته لفعاليات مهرجان القصة الأول بالباحة، ويثمنون لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد جهوده في خدمة الثقافة والمثقفين ويشكرون رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي وزملاءه أعضاء مجلس الإدارة على إقامة هذا المهرجان وعلى حسن الضيافة والاستقبال، كما يتقدم المشاركون بالشكر والثناء لرجل الأعمال سعيد العنقري الذي قام بإتمام مباني النادي على نفقته الخاصة ويوصون بالتالي: * الاستمرار في عقد مهرجان القصة بصفة دورية. * طباعة أعمال هذه الدورة واتاحتها للباحثين والباحثات والمهتمين والمهتمات. * الاستمرار في تكريم رواد القصة في بلادنا. * الاهتمام في الدورات المقبلة بتجارب الشباب القصصية وإدراجها ضمن فعاليات المهرجان. * إتاحة الفرصة لاكبر عدد ممكن ممن لم تتح له فرصة المشاركة في هذه الدورة. * العمل على توسيع دائرة المشاركة في اللقاءات القادمة من قبل المؤسسات الثقافية والتعليمية بالمنطقة. * دعوة رجال الأعمال للمساهمة في رعاية الدورات القادمة لهذا المهرجان وغيره من المناشط التي يقيمها نادي الباحة الأدبي. * اهتمام المهرجان بما ينشر من نصوص قصصية في وسائل التواصل الرقمي والتعريف بها ودراستها وإفساح المجال لمبدعيها للمشاركة في الدورات القادمة. وقد تقدم رئيس نادي الباحة الادبي باسمه واسم كافة أعضاء مجلس الادارة وأعضاء اللجان العاملة في المهرجان بخالص الشكر والتقدير لسمو امير منطقة الباحة، على دعمه واهتمامه ودعمه الدائم للثقافة والمثقفين في منطقة الباحة وحرصه على إنجاح هذا المهرجان كما وجه شكره لكل الجهات والإدارات الحكومية في منطقة الباحة المساهمة في إنجاح المهرجان. فيما قدم شكره لكافة المشاركين والمشاركات وضيوف المهرجان على مساهمتهم الفاعلة في إنجاح فعاليات المهرجان متمنيا للجميع دوام التوفيق. الكرت يقرأ البيان الختامي