شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس الاثنين على أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون تركيا أو إيرانيا، بعيدا عن الدور العربي. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: إن الحل السياسي في سوريا هو الطريق الوحيد للأزمة الدموية المشتدة، ولكنه وبكل واقعية، لا يمكن أن يكون حلا إيرانيا أو تركيا وأن يغيب عنه الدور والبعد العربي. وأضاف قائلا: «إنه من المؤسف في التطورات الدولية للأزمة السورية تهميش الدور العربي، فباستثناء جهود الرياض في توحيد صفوف المعارضة، نرى أن التوافق الروسي الإيراني التركي غالب والدور العربي ثانوي». يذكر أن المعارضة السورية كانت اجتمعت الأسبوع الماضي على مدى يومين في الرياض، وتوصلت إلى انتخاب هيئة عليا جديدة للمشاركة في مفاوضات جنيف 8 المزمع انطلاقها اليوم الثلاثاء، حيث ستشارك بوفد موحد برئاسة نصر الحريري. من جانبه، اعتبر نائب رئيس هيئة المفاوضات السورية خالد المحاميد أن الأزمة في سوريا لن تنتهي إلا بحل سياسي شامل وعادل. ورجح المحاميد أن يعقد مؤتمر سوتشي في شهر يناير المقبل، مشيرا إلى أنه سينعقد لمرة واحدة فقط. وردا على سؤال حول انقلابات حصلت بين أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات سابقا، وبين جزء من المعارضة على أخرى، أكد المحاميد أن الأمر غير دقيق، قائلا: إن جزءا من الهيئة السابقة تمسك بعوائق وببعض المواقف المتشددة والشروط المسبقة، لذلك كان هنالك قرار من قبل المعارضة السورية بتوسيع الهيئة التفاوضية لتشمل جميع الأطياف. كما لفت إلى الدور الكبير الذي لعبته المملكة، متمثلة بوزير الخارجية عادل الجبير الذي شارك على مدى يومين ولساعات في المفاوضات التي جرت في الرياض يومي الخميس والجمعة الماضيين، حتى وصلنا إلى «منصة سوريا» التي ستشارك في مفاوضات جنيف 8 في 28 نوفمبر. وأوضح المحاميد وجود 6 مكونات داخل الهيئة العليا (مستقلون، الائتلاف هيئة التنسيق، الفصائل العسكرية، ومنصتي موسكو والقاهرة)، مشددا على أن تشكيل الهيئة جرى بانتخابات حرة ونزيهة دون ضغوط خارجية، لافتا إلى أن لا أحد من تلك المكونات يمكنه الاستئثار بالقرار داخل الهيئة لا سيما أن عليه أن يحصل على 26 صوتا من أصل 36. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف جوي روسي استهدف الأحد قرية تحت سيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا، الى 53 مدنيا على الأقل بينهم 21 طفلا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: إن «القصف الجوي الروسي استهدف فجر الأحد أبنية سكنية في قرية الشعفة» التي تقع بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأضاف: «ارتفعت حصيلة القتلى بعد إزالة الأنقاض خلال عملية انقاذ استمرت طوال اليوم، لتصل إلى 53 مدنيا على الأقل بينهم 21 طفلا». وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 34 مدنيا بينهم 15 طفلا. ووثق المرصد اصابة 18 آخرين بجروح.