تفاجأ المواطنون اليمنيون في العاصمة صنعاء بإعلان لوزارة الدفاع التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، فتح باب القبول والتسجيل في الكليات العسكرية، (الحربية والبحرية وكتيبة الطيران والدفاع الجوي)، للعام 2018. وتناقلت مواقع يمنية استهجان متلقي الإعلان في العاصمة إقدام الحوثيين على هذه الخطوة، في الوقت الذي لم تُكمل فيه دفعتان عسكريتان الدراسة. قيادات طائفية ولفتت مصادر وفقا للمواقع اليمينة أن ميليشيا الحوثي تسعى، من خلال هذه الخطوة، إلى تأهيل قيادات طائفية، ومن ثم تشكيل جيش نظامي قائم على أساس طائفي، تماما مثل الحرس الثوري الإيراني. وحذرت من هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها ستمثل انحرافا كبيرا، مبينة أن الحوثيين حرصوا على تجميد استكمال تدريس الدفعات العسكرية السابقة في تلك الكليات، بهدف تأهيل قيادات أخرى موالية للجماعة، وتدين بالولاء الطائفي لها. مخابئ سرية ميدانيا، واصل طيران التحالف إسناده لقوات الجيش الوطني اليمني، في جبهات شبوة ونهم وتعز وحجة، حيث شنت المقاتلات أكثر من 15 غارة على مواقع ومخابئ سرية للميليشيات في مزارع النسيم والخضراء جنوب منطقة حرض الحدودية. فيما استعاد الجيش اليمني السيطرة على مواقع استراتيجية قريبة من الحدود السعودية في منطقة البقع شرق صعدة بعد مهاجمة مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وفي السياق، وصلت تعزيزات عسكرية قوامها لواءان من مأرب إلى محافظة صعدة لدعم وحدات الجيش في جبهة كتاف البقع القريبة من الحدود السعودية. وتزامن وصول تلك التعزيزات مع استعادة الجيش السيطرة على مواقع استراتيجية في الجبهة الواقعة بين محافظتي صعدة والجوف والاستيلاء على كميات من الأسلحة والمتفجرات. كما أرسل التحالف تعزيزات أخرى إلى جبهة نهم، تشمل منصات إطلاق صواريخ ومدفعية بعيدة المدى، طالت آخر مواقع عسكرية وثكنات الميليشيات في ضاحيتي أرحب وبن حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء. مقتل قيادي وفي محافظة تعز جنوب غرب اليمن، قالت مصادر ميدانية: إن اشتباكات ضارية اندلعت مساء الأحد، بين قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي، وميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأفادت المصادر بأن الاشتباكات على أشدها في شمال مدينة تعز، وتحديدا في شارع الأربعين وكلابة وعصيفرة، حيث حاولت الميليشيا الانقلابية شن هجوم على مواقع تمركز الجيش الوطني، وتم التصدي له وشن هجوم مضاد عليها. في الأثناء، أعلن محور تعز العسكري، عن مصرع القيادي الحوثي أبو عادل بجبل الوعش في عملية نوعية نفذتها وحدات المهام الخاصة التابعة للجيش الوطني بجبهة الزنوج شمال مدينة تعز. وعلى صعيد ذي صلة، أكدت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة شنت أربع غارات على مواقع الميليشيا في منطقة الهاملي غرب تعز، ما أسفر عن مقتل 9 حوثيين وإصابة 5 آخرين. وقفة احتجاجية وقالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أمس: إنها تفقد العشرات من أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجون جماعة الحوثي وصالح الانقلابية بشكل مستمر جراء التعذيب الشديد والإهمال الصحي المتعمد بحقهم. وأكدت الرابطة في وقفة احتجاجية أمام الصليب الأحمر في العاصمة صنعاء، أنها على وشك أن تفقد المختطف عبدالإله سيلان الذي ساءت حالته الصحية جراء تعذيبه داخل سجن الأمن السياسي في صنعاء، ولم يتحرك أحد لإنقاذ حياته وإدانة ظروف الاحتجاز اللإنسانية التي يعيشها المختطفون داخل السجون. وكشفت الرابطة أن ما يقارب «372» مختطفا يعانون أمراضا مختلفة أصيبوا بها جراء اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم وتعمد إهمال رعايتهم صحياً لأكثر من عامين دون وجه حق، حيث أصيب بعضهم بالجنون وبالجلطات والإصابات الشديدة في العمود الفقري وأمراض الكلى، بالإضافة لأمراض سوء التغذية والأمراض الجلدية. مناشدة المنظمات وطالبت رابطة الأمهات المنظمات الحقوقية الدولية بسرعة زيارة السجون وتمكين المختطفين من حقوقهم الإنسانية الطبيعية، وأن تتجاوز هذه المنظمات كل العقبات لإنقاذ المختطفين كما هو دأبهم في كل القضايا الإنسانية. ودعت الرابطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالضغط والعمل الجاد لإطلاق سراح جميع أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً من سجون الحوثي وصالح، مؤكدة أن لدى المفوضية ما يكفي من الرصد والتوثيق لتحقيق ذلك بقوة الإنسانية ومكانتها الدولية. وناشدت الرابطة الضمير الإنساني في كل إنسان يمني بسرعة انقاذ المختطفين المرضى قبل فوات الأوان.