واصلت «الصحة» تنفيذ البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، بهدف الكشف عن أي أمراض وراثية تسبب لهم مضاعفات خطيرة. وأوضحت الصحة أن البرنامج يعمل على فحص المواليد في المملكة للكشف المبكر عن أمراض وراثية تسبب مضاعفات صحية خطيرة كالإعاقة العقلية والحركية وضعف النمو والوفاة المبكرة، مشيرة إلى أن ما يترتب من مضاعفات عند عدم الكشف عن هذه الأمراض وعلاجها مبكرا يشكل عبئا اجتماعيا ونفسيا على والدي الطفل المصاب، ويسعى البرنامج إلى الحد منه. ويستهدف البرنامج فحص جميع حديثي الولادة في أول 24-72 ساعة من العمر عن الأمراض المشمولة بالبرنامج، بغرض الكشف المبكر لتلك الأمراض ومن ثم تقديم الرعاية الطبية اللازمة في أسرع وقت وذلك للوقاية من مضاعفات المرض. حيث ينطلق البرنامج من هدف عام، وهو الفحص المبكر لحديثي الولادة لخفض معدلات المرض والإعاقة والوفيات الناتجة عن الأمراض الوراثية (أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء المشمولة بالبرنامج)، كما يشمل البرنامج أهدافا تفصيلية، وهي التوسع في تغطية البرنامج ليشمل كل مستشفيات الولادة في المملكة، رفع كفاءة أداء البرنامج على جميع المستويات، رفع مستوى الوعي لدى المجتمع عن الأمراض الوراثية المشمولة في البرنامج وتفعيل المشاركة المجتمعية، وإنشاء قاعدة بيانات لحصر جميع أنواع الأمراض الوراثية المشمولة بالبرنامج، والتقويم المستمر للبرنامج لتطويره وتحسين أدائه. وأشارت «الصحة» إلى أن عدد المستشفيات التي يغطيها البرنامج (183) مستشفى من أصل (188) مستشفى من مستشفيات النساء والولادة التابعة للوزارة، وللبرنامج خطة توسع لتغطية مستشفيات القطاع الخاص. وتولي «الصحة» التوعية بأهمية البرنامج اهتماما بالغا، وذلك عبر تنظيم فعاليات وحملات توعوية على مدار العام في مختلف مناطق المملكة.