أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء إعادة فتح ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء اعتبارا من اليوم الخميس. وجاء في نص البيان الصادر عن التحالف مساء أمس «أنه وإلحاقًا لما سبق الإعلان عنه من إجراءات أعقبت استهداف الميليشيات الحوثية لمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي إيراني الصنع تم تهريبه للداخل اليمني، فإن الجهات المعنية في قيادة التحالف قد قامت بمراجعة شاملة لإجراءات التحقق والتفتيش التي تنفذ لتطبيق أحكام القرار (2216) المتعلقة بمنع تزويد الميليشيات الحوثية وأعوانهم بالأسلحة والمواد العسكرية التي يستخدمونها لإدامة العمليات العسكرية في اليمن». وبناء عليه فقد تقرر «إعادة فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية الطارئة، وفتح مطار صنعاء لاستقبال طائرات الأممالمتحدة الخاصة بالأعمال الإغاثية والإنسانية. وذلك وفق الإجراءات المعتمدة لدى خلية الإجلاء والأعمال الإنسانية اعتبارا من يوم الخميس»، بحسب البيان. واستمرارًا لحرص قوات التحالف في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وتخفيف معاناته الإنسانية التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية فستعلن قوات التحالف قريبا عن خطة عمليات إنسانية شاملة تهدف لمساعدة وإغاثة الشعب اليمني وتسهيل وصول المواد الغذائية لجميع المحافظات اليمنية. وجددت قيادة التحالف دعوتها للأمم المتحدة لسرعة إرسال فريق مختص للاجتماع مع المختصين في قيادة قوات التحالف لمراجعة وتحسين آلية التحقق والتفتيش الخاصة بالأممالمتحدة، بما يحقق أفضل الممارسات التي تحمي الشعب اليمني وتسهل وصول المواد الإغاثية والإنسانية له، وتمنع الميليشيات الحوثية من تهريب الصواريخ واستهداف دول الجوار. وسمح التحالف للرحلات الجوية الإنسانية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وذلك بعد أسبوعين من الإغلاق المؤقت لمراجعة الإجراءات الأمنية ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية للانقلابيين. وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء، إن طائرتين هبطتا، أمس الأربعاء في المطار، تحملان مواد ومساعدات إغاثية إنسانية، إحداهما تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أن الطائرتين حصلتا على إذن هبوط من التحالف العربي، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكان التحالف العربي بقيادة المملكة، أعلن قبل أشهر، استعداده لرفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي واستئناف الرحلات التجارية إلى جانب الإنسانية شريطة إدارته من قبل الأممالمتحدة، لكن ميليشيات الانقلاب رفضت ذلك. يشار إلى أن التحالف العربي، رفع الإغلاق المؤقت الذي قرره في 6 نوفمبر الجاري، على جميع الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، بعد أيام قليلة، واليوم رفع الحظر المفروض على الرحلات الإنسانية إلى مطار صنعاء المسيطر عليه من قبل الانقلابيين. من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي بقيادة التحالف العربي أمس استجابته لطلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسماح بإخلاء خمسة اشخاص من موظفيها لاعتبارات إنسانية تتطلب مغادرتهم اليمن. وعلى صعيد آخر، عقد اجتماع في مقر وزارة الخارجية بالرياض ضم السفراء والملاحق العسكريين لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وممثلين من قوات التحالف، ورأس الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر. واتفق المجتمعون على وضع الآليات اللازمة لتعزيز التكامل والتنسيق بكافة المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف، وصولًا إلى استكمال بسط الحكومة الشرعية سيادتها على الأراضي اليمنية كافة. كما تمت مناقشة اعتداءات ميليشيات الحوثي وصالح وتهديدها المستمر للمملكة ولدول المنطقة، ومنها الصاروخ الذي استهدفت به ميليشيات الحوثي مطار الملك خالد الدولي في الرياض هذا الشهر بدعم من إيران وحزب الله، مما يعكس استمرار تواطؤ إيران وحزب الله والحوثيين وإصرارهم على زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديدهم بالصواريخ الباليستية وتجاهلهم للقرارات الدولية، ومنها القرار الأممي 2216، وتهديد خطوط الملاحة البحرية وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية. كما تمت مناقشة الجهود الإنسانية المقدمة لليمن من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، ودولة الكويت، ومنظمات الأممالمتحدة. وبالاضافة لذلك فقد تم التنويه بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها دول التحالف لليمنيين داخل دولتهم، وتم التأكيد من قبل المجتمعين على دعم إيصال المساعدات الإنسانية والعمل على تسهيل عبورها ومواجهة التهديدات الحوثية للممرات الإنسانية ودحض ادعاءاتهم واتهاماتهم لدول التحالف، وكشف ما تقوم به هذه الميليشيات من إعاقة للمساعدات الإنسانية والسطو عليها وتجنيد للأطفال. واتفق المجتمعون على آليات تنفيذية للعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن.