وقّعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مع كل من محافظة النعيرية وجمعية البر الخيرية في النعيرية يتم بموجبها إنشاء مركز النعيرية للأسر المنتجة (عطاء). ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ضمن جهود الوفاء بالمسؤولية الاجتماعية من قبل الأطراف الموقِعة، بهدف نشر الوعي وتقديم المساندة للأسر المنتجة. وقد وقّع الاتفاقية من جانب المحافظة محافظ النعيرية إبراهيم الخريف، ومن جانب الشركة نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية ناصر النفيسي، فيما وقّعها من جانب جمعية البر مدير فرع جمعية البر الخيرية في النعيرية الشيخ محمد الشنو. وثمّن محافظ النعيرية إبراهيم الخريف مبادرة أرامكو بإنشاء هذا المركز، مؤكدا أنه سيخدم شريحة كبيرة من الأسر المنتجة في المحافظة، وذلك بما ينسجم مع توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه -حفظهما الله- اللذين يوليان هذه الأسر كثيرا من الاهتمام والعناية، مبينا أن هذه المبادرة ستكون نواة لمشاريع أسرية للكثير من الأسر فيما يعود عليها بالنفع والفائدة. وأشار الخريف إلى أن المحافظة قد تميزت بإنتاج الإقط والسمن وأعمال السدو على مستوى المملكة وأيضا دول الخليج، ولهذا كانت المبادرة متوافقة تماما مع هذه المكانة بما يتيح للكثير من فتيات الأسر بالتدريب في هذا المركز وإنتاج الكثير من الأعمال والمنتجات الشعبية، وبما يسهم في توطين هذه الحرفة، التي قامت عليها الكثير من الأمهات عبر سنين عديدة مضت، لتقديمها للجيل الحالي ونقلها للأجيال القادمة. من جهته، قال النفيسي بهذه المناسبة: «تأتي هذه الاتفاقية في إطار دعم وتمكين السيدات والأسر المنتجة، وتمثل إحدى مبادراتنا في مجال المواطنة، وحرصا على تزويد الفئات المستهدفة بالمهارات اللازمة، واكتسابهم مصدر دخلٍ كريمٍ ومستدام، لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم». وأوضح النفيسي أن أرامكو السعودية تنفذ العديد من المشاريع التي تسهم في تحقيق قيمة الاعتماد على الذات، مضيفا إن التعاون مع شركائنا من شأنه أن يوفر المعرفة والمهارات اللازمة بما يعزز توسيع الفرص لجميع أفراد المجتمع. الجدير بالذكر، أن المركز يهدف لدعم الأسر المنتجة في محافظة النعيرية وإشراك المجتمع المحلي في التنمية، حيث سيوفر كافة الخدمات الضرورية للأسر المنتجة. كما سيتضمن قاعة متعددة الأغراض مزودة بأجهزة متعددة الوسائط، وموقعا لتسويق منتجات الأسر المنتجة، بالإضافة إلى قاعات تدريب مخصصة للأسر المنتجة والاستخدامات التعليمية الأخرى من قبل ذوي الدخل المحدود. وتواصل أرامكو السعودية سعيها لفتح آفاق لا محدودة لإطلاق إمكانات أبناء الوطن من خلال تزويدهم بفرص التدريب والتعليم اللازمة لرفع مستوى إنتاجيتهم للانخراط في سوق العمل، وتحقيق دخل مادي مناسب. كما تقدم الشركة إسهاماتها في التنمية المجتمعية في المملكة من خلال الكثير من المشاريع سواء من خلال إنشاء وتطوير المدارس، والمستشفيات، والطرق، والبنية التحتية، والإسهام في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.